اعتبر وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، أن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إلى سوريا “تبعث برسالة واضحة للعالم أجمع، مفادها أن البلدين قويان، ويخوضان معركة مشتركة ضد كل من يسيء إليهما”.
وفي لقاء أجراه مع تلفزيون النظام، قال المقداد إن “التنسيق السوري الروسي استراتيجي وعميق ومستمر، وستظهر آثاره على مختلف المستويات”، مؤكداً على أن “الحديث عن مقايضات مع روسيا هو محاولات غربية للتشكيك بالعلاقات السورية الروسية”.
وأضاف أن إدانة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للاعتداءات الإسرائيلية “تعني أنها غير مسموح بها وغير مقبولة”.
وشدد المقداد على أن نظامه “يريد أفضل العلاقات مع أوروبا، إلا أنهم يريدون الاستعمار، ويمنعون إعادة إعمار سوريا ويواصلون حصارها”، مطالباً الدول الغربية بـ “تغيير سياساتها تجاه سوريا”.
من جانب آخر، قال وزير خارجية النظام إن 14 سفارة عربية موجودة في دمشق، مشيراً إلى أن “من تأخر سوف يأتي”.
وأكد على أن نظامه “حريص على العلاقات مع الدول العربية، ويدعو إلى إعادة التئام شمل الأمة العربية للتغلب على الواقع الراهن”، وفق تعبيره.
ودعا المقداد “من يساعد على إعادة العلاقات العربية العربية أن يتحرك بشكل عاجل، من أجل قوة الدول العربية”، مشيراً إلى أنه “علينا كعرب العمل على تلافي الأخطار المصيرية التي تواجه كل دولة على حدا”.
يشار إلى أن المقداد أجرى مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، محادثات حول اللجنة الدستورية السورية، وذلك خلال زيارة رسمية لوفد من النظام إلى العاصمة الروسية موسكو، الإثنين الماضي.
وخلال اللقاء، أعلن وزير الخارجية الروسي أن بلاده “تدين بشدة الضربات الإسرائيلية المستمرة ضد أهداف على الأراضي السورية”، معتبراً أنها “لا تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي فحسب، وإنما يمكن أن تؤدي إلى تصعيد حاد للوضع في جميع أنحاء المنطقة”.
