انتقد وزير سابق يعيش في مناطق سيطرة النظام الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، محملاً نظام الأسد مسؤولية انتشار الطوابير والتسول في سوريا، حيث وصف دمشق بـ”مدينة المتسولين”.
جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة الوطن الموالية، اليوم الخميس، لوزير الدولة السابق (بين 1992 و2000)، نبيل الملاح، الموجود في مدينة دمشق.
وقال الملاح إن الطوابير على الأفران ومراكز “السورية للتجارة” والكازيات، تدل بوضوح على عدم قدرة الدولة على تأمين المواد الأساسية اللازمة لحياة الناس لأسباب موضوعية وغير موضوعية.
وأضاف أن أعداد المتسولين تزداد في الشوارع والأماكن العامة في دمشق بشكل غير مألوف ما يجعل المدينة وكأنها مدينة متسولين.
وأشار إلى أن معظم الناس بحالة عوز وحرمان، ودخولهم لا تكفي لتغطية عُشر تكاليف المعيشة التي تزداد وترتفع يوماً بعد يوم، وأصبحت الفجوة كبيرة جداً بين الدخل وتكاليف المعيشة حتى أن ردم وسد هذه الفجوة يكاد يكون مستحيلاً.
وأكد أن الفنادق والمطاعم ذات النجوم الخمس تعج بروادها من “الأغنياء الجدد الفاسدين والمفسدين”، وتكلفة الغداء أو العشاء في هذه الأماكن تعادل راتب موظف لمدة شهر.
وأوضح أن السيارات الفخمة والفارهة تزداد بشكل كبير يوماً بعد يوم، متسائلاً عن كيفية استيرادها وتأمين القطع الأجنبي اللازم لتسديد قيمتها الباهظة.
وفي 13 نيسان الفائت، قالت صحيفة فاينشل تايمز البريطانية إن الأزمة الاقصادية في مناطق سيطرة النظام بدأت تؤثر بشكل مباشر على الحاضنة الشعبية لبشار الأسد التي باتت تعاني تحت وطأة الفقر والعوز.
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد أزمة معيشية واقتصادية كبيرة، حيث يضطر الأهالي – بشكل شبه يومي – إلى الوقوف ساعات طويلة في طوابير الانتظار أمام محطات الوقود وأفران الخبز وجميع الصالات المخصصة للحصول على المواد الغذائية الأساسية، وسط ارتفاع جنوني في الأسعار، وعجز تام لـ”النظام” عن إيجاد الحلول.