سيريا مونيتور..
وصل مساء الثلاثاء وفد رفيع المستوى من حركة الجهاد الإسلامي إلى العاصمة القطرية، الدوحة، للمشاركة في المراحل النهائية من مناقشات اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة.
وفي بيان صادر عن الحركة، أكدت أن “الوفد سيشارك في التفاصيل النهائية للاتفاق المرتقب”، مشيرة إلى تسارع الجهود الرامية لتحقيق اتفاق ينهي الحرب المستمرة على القطاع المحاصر.
من جهتها، أعلنت حركة حماس في وقت سابق أن “الاتفاق المرتقب وصل إلى مراحله النهائية، مع استمرار المفاوضات الجارية في الدوحة”، بينما أكد قادة الفصائل الفلسطينية على “ضرورة الاستعداد الوطني للمرحلة القادمة ومتطلباتها”.
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي: “نحن اليوم في نقطة هي الأقرب للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة”.
وشهدت الأسابيع الماضية تكثيفًا للجهود الدولية بقيادة قطر لعقد لقاءات غير مباشرة بين الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها حماس، والجانب الإسرائيلي. وأفادت وسائل إعلام عبرية أن “تفاصيل الاتفاق باتت شبه مكتملة بنسبة 90%”.
وفيما يتعلق بتبادل الأسرى، أكدت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية أن الحكومة بدأت مناقشة الصفقة، قائلة: “نأمل أن تصلنا أخبار إيجابية قريبًا”، معربة عن التزامها بعدم كشف تفاصيل الصفقة حفاظًا على سير المفاوضات.
كارثة إنسانية مستمرة
منذ 7 أكتوبر 2023، تشن القوات الإسرائيلية حربًا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 156 ألف فلسطيني وإصابة الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود. وتسببت الحملة العسكرية بدمار هائل ومجاعة، مما أفضى إلى كارثة إنسانية تُعد من الأسوأ عالميًا.
تأتي هذه الجهود وسط ضغوط أمريكية ودولية للتوصل إلى اتفاق قبل موعد تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير. وتشير المفاوضات الجارية إلى إمكانية تحقيق انفراجة تُعيد الأمل لسكان القطاع الذين يعانون ويلات الحصار والدمار.
