سيريا مونيتور -دمشق
نظم سكان مدينة درعا جنوبي سوريا يوم الأحد وقفة احتجاجية في ساحة 18 آذار، مطالبين بالكشف عن مصير المعتقلين الذين لا يزالون في عداد المفقودين بعد إفراغ سجون النظام المخلوع عقب الإطاحة به في 8 كانون الأول الماضي.
وحسب “تجمع أحرار حوران”، نظمت منظمة “من أجل سوريا” بالتعاون مع مؤسسة “عيون درعا” هذه الوقفة التي شهدت مشاركة واسعة من ذوي المعتقلين من مختلف أنحاء سوريا، حيث رفعوا صور أبنائهم الذين لم يتم الإفراج عنهم حتى الآن.
تعتبر قضية المعتقلين والمفقودين واحدة من أكثر الملفات المأساوية في سوريا، إلى جانب المقابر الجماعية التي دُفن فيها ضحايا التعذيب. ومنذ بداية الحرب السورية عام 2011، قُتل أكثر من نصف مليون شخص في الصراع المستمر، فيما لا يزال مصير العديد من المعتقلين مجهولاً.
في هذا السياق، حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، من أن تحديد مصير المفقودين في سوريا قد يستغرق سنوات، مشيرة إلى أن هذه المهمة تعد “تحدياً هائلًا” بسبب حجم المشكلة. وأضافت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل بالتعاون مع السلطات المحلية والمؤسسات الوطنية والمنظمات غير الحكومية والهلال الأحمر السوري لبناء آليات فعالة تهدف إلى الكشف عن مصير المفقودين وتقديم الحقائق.