سيريا مونيتور
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وكيل الوزارة، جون باس، سيزور العاصمة التركية أنقرة يومي 9 و10 يناير الجاري، لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين الأتراك لبحث تطورات الوضع في سوريا.
وذكر بيان الخارجية أن الزيارة تهدف إلى التأكيد على أهمية انتقال سياسي سلمي وشامل في سوريا، بقيادة سورية خالصة، ووفقًا لروح قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. كما ستتطرق الاجتماعات إلى قضايا الاستقرار الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، ومنع استخدام الأراضي السورية كمنصة لتهديد الأمن الإقليمي والدولي.
بلينكن يحذر من التصعيد العسكري
خلال مؤتمر صحفي في باريس، شدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على أهمية التعاون بين واشنطن وأنقرة لمنع اندلاع أي عملية عسكرية تركية ضد الأكراد في سوريا. وأوضح بلينكن أن تركيا لديها مخاوف مشروعة بشأن وجود عناصر حزب العمال الكردستاني في سوريا، لكنه دعا إلى إيجاد حل سياسي يضمن مغادرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب دون تصعيد عسكري.
وقال بلينكن: “نرى فرصة حقيقية لمستقبل أفضل لسوريا بعد عقود من حكم الأسد الوحشي. الآن، يمكن للسوريين أن يتطلعوا إلى مستقبل لا يخضع لدكتاتورية أو سيطرة أجنبية أو إرهابية، بل يحترم سيادة سوريا وحقوق شعبها كافة”.
وأضاف بلينكن أن واشنطن وباريس تعملان معًا لضمان استقرار المنطقة، مشددًا على أن سوريا يجب ألا تُستخدم كقاعدة للإرهاب أو أي أنشطة تؤثر سلبًا على الأمن الإقليمي والدولي.
تركيا تهدد بعملية عسكرية
في المقابل، حذر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، من احتمال لجوء بلاده إلى عملية عسكرية في سوريا، في حال عدم انسحاب عناصر “وحدات حماية الشعب” الكردية وحزب العمال الكردستاني من المناطق السورية.
وأكد فيدان أن الشروط التركية واضحة لتجنب التصعيد، وتشمل انسحاب كوادر حزب العمال الكردستاني بالكامل من سوريا، وخروج الإرهابيين الأجانب من المنطقة. وأضاف أن تركيا تراقب الأوضاع عن كثب ولن تتردد في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أمنها القومي.
وتشير التحركات الدبلوماسية المكثفة إلى جهود دولية حثيثة لتحقيق الاستقرار في سوريا، وسط تحذيرات من تأثير أي تصعيد عسكري على الجهود الرامية لإعادة بناء سوريا وضمان سلامة وأمن شعبها