قتل وجرح 10 عناصر من الميليشيات الموالية لإيران إثر هجوم يرجّح أنّ وراءه خلايا من تنظيم الدولة (داعش)، استهدفهم في بادية حمص.
ونقلت وكالة “نورث برس” عن مصدر عسكري في النظام السوري، أنّ عناصر تقلهم سيارات دفع رباعية مزوّدة برشاشات ثقيلة هاجموا مقار “لواء فاطميون” الأفغاني و”لواء القدس” على أطراف مدينة تدمر في بادية حمص.
وأضاف المصدر أن المهاجمين اشتبكوا مع عناصر الميليشيات لمدة ثلاث ساعات، ما أسفر عن مقتل عنصرين من “لواء القدس” أحدهما سوري الجنسية والآخر عراقي، وعنصر سوري يقاتل في صفوف “لواء فاطميون” الأفغاني.
وخلّفت المواجهات أيضاً سبعة جرحى وخسائر مادية كبيرة، قبل انسحاب المهاجمين، خشيةً من ضربات الطائرات الحربية.
هجمات “داعش” لا تتوقف
ويوم الأحد الفائت، قُتِل وجُرِح عدد من الأشخاص بهجوم استهدف قافلة صهاريج نفط في منطقة وادي عبيد ببادية حمص.
وقالت إذاعة “شام إف إم” المقربة من النظام السوري، إن مسلحين يتبعون لتنظيم “داعش” شنوا هجوماً على قافلة صهاريج قرب منطقة وادي عبيد، ما أدى إلى احتراق صهريجين ومقتل السائقين.
بدورها أوضحت شبكة “مراسل الشرقية” المحلية، أن الصهاريج تتبع لميليشيا “القاطرجي”، وأن الهجوم المسلّح استهدف القافلة، ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة آخرين.
وقبل أسابيع، أطلقت قوات النظام بدعم من المقاتلات الروسية حملة عسكرية ضخمة ضد خلايا “داعش” في البادية السورية، بهدف تمشيط المنطقة الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود السورية العراقية في ريف دير الزور.
ووصفت وكالة “سبوتنيك” الروسية الحملة بأنها الأكبر في منطقة البادية السورية، منذ 6 سنوات، حيث انطلقت من ثمانية محاور أساسية من منطقة الرصافة بمحافظة الرقة، وأثريا بريف حماة، والشيخ هلال بريف حلب، وتشترك فيها تشكيلات عسكرية من “الفرقة 25″ و”الفرقة الرابعة” و”الحرس الجمهوري”.
تجدر الإشارة إلى أنه رغم هذه الحملة إلا أن قوات النظام السوري تتكبد بشكل شبه يومي خسائر في منطقة البادية، بسبب نشاط خلايا التنظيم واتباعها أسلوب الكمائن والإغارات التي تقوم على استهداف الموقع والانسحاب منه بشكل فوري.