أفادت مصادر سورية في مدينة مصراتة الليبية عن وجود أكثر من 100 طفل سوري محرومين من التعليم، بسبب عدم وجود جوازات سفر سارية المفعول، وعدم تمكنهم من تجديد إقاماتهم.
وذكرت المصادر لموقع “تلفزيون سوريا” أنه على الرغم من أن العائلات السورية تقيم في المدينة منذ سنوات، وبعضهم يعيش منذ أكثر من 14 عاماً، وكان لديهم جوازات سفر وإقامات، إلا أنه بسبب عدم وجود قنصلية أو تمثيل دبلوماسي للنظام السوري، فلم يستطيعوا تجديد جوازات سفرهم.
وأضافت المصدر أن شروط الإقامة للسوريين في ليبيا “مكلفة وتعجيزية”، في ظل اشتراط وجود جوازات سفر على أشخاص هم فارين من بلدان نزاع، فيما حكومة غربي ليبيا لا تعترف بتمثيل دبلوماسي للنظام السوري.
وقالت المصادر السورية إن ما قامت به السلطات المحلية ومجلس البلدية السابق لمدينة مصراتة “قرار غير مدروس، ويهدد أكثر من 500 طالب سوري، ويحرمهم من حق التعليم في مراحل تعليمية مختلفة”، مشيرة إلى أنه تم إعطاء الطلاب السوريين إنذارات بتجديد جوازات سفرهم وإقاماتهم أو طردهم من المدارس.
ودعا أهالي الطلاب السوريين في مصراتة المجلس المحلي الجديد للمدينة إلى “سرعة معالجة الملف، وأن يكون هناك إجراءات واقعية قابلة للتنفيذ”، لافتة إلى أن جميع مدن ليبيا تسمح للطلاب اللاجئين بالتعليم.
وأكدت المصادر السورية أن جميع السوريين في مصراتة راغبون في تسوية أوضاعهم، ولكن يجب أن يُطلب منهم ما هو ممكن، وليس مطالب تعجيزية لا يمكن تحقيقها، وبشكل خاص طلب تجديد جوازات السفر التي لا يمكن تجديدها في ليبيا لعدم وجود سفارة أو قنصلية للنظام السوري.
