ضيقت قسد الخناق على عناصر داعش في محيط سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة، بعد تمكنها من التقدم في نقاط كانت تحت سيطرة التنظيم في كلية الاقتصاد والمعهد التقني في محيط السجن وطريق الستين الاستراتيجي.
وتقدمت قسد من الجهة الشمالية باتجاه سجن غويران وسيطرت على أجزاء من المعهد التقاني الهندسي وكلية الاقتصاد حيث يتحصن عناصر التنظيم.
وقال مصدر أمني إن “قسد تمكنت من قتل أكثر من 30 مسلحاً من تنظيم الدولة خلال الـ 24 ساعة الماضية في حين قتل ثلاثة عناصر من قسد وأصيب خمسة آخرون”.
واستهدف الطيران المروحي للتحالف الدولي أبنية يتحصن فيها عناصر التنظيم في محيط سجن غويران بالرشاشات الثقيلة كما حلقت الطائرات الحربية F16 صباح اليوم الأحد لأول مرة منذ بدء الهجوم على سجن غويران مساء الخميس الفائت.
وصعّد عناصر التنظيم وتيرة الاشتباكات واستهدف محيط السجن بقذائف هاون في حين ردت قسد باستهداف مماثل لمناطق سيطرة التنظيم.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على محيط سجن غويران بشكل كامل فيما يتحصن عناصر تنظيم الدولة في عدد من أبنية ومهاجع السجن بالإضافة إلى كلية الاقتصاد والمعهد التقني وأبنية محيطة بها، وتمكن عدد من السجناء وخلايا التنظيم من الفرار إلى أحياء غويران وحي الزهور في محيط السجن.
وتستمر “قسد” بعملية تمشيط للأحياء والأبنية في محيط مناطق الاشتباكات وتمكنت خلال الأيام الثلاثة الماضية من اعتقال أكثر من 20 عنصراً من خلايا التنظيم ممن تمكنوا من الفرار في حين سلم قرابة 100 آخرون أنفسهم وقتل أكثر من 5 آخرين في محيط مناطق الاشتباكات.
وقال ناشطون يوم أمس إن قوات الأسايش اعتقلت أحد الفارين من السجن في حي الصالحية غرب المدينة وتمكن آخر من الفرار.
وفرضت قوات الأمن الداخلي (الأسايش) حظر تجوال كاملاً وإغلاقاً للمدينة منذ يوم الجمعة في حين بدأ بعض الأهالي بحمل السلاح والانتشار في الأحياء ليلاً خشية من تسلل عناصر التنظيم إلى منازل المدنيين.
نتائج المعارك الدائرة حتى اللحظة
كشف مصدر أمني أن عدد القتلى من قسد وصل إلى 27 عسكرياً وموظفاً مدنياً ما يزالون مجهولي المصير من حراس سجن الصناعة والموظفين العاملين في السجن إضافة إلى جريح من القوات الامريكية.
وقال المصدر إنه “مع بدء هجوم خلايا داعش على السجن انقطع الاتصال مع أكثر من خمسين عسكرياً وموظفاً مدنياً في السجن أغلبهم من قوات الدفاع الذاتي (الخدمة العسكرية الإجبارية لقسد) وآخرون يعملون في المطبخ ومهام النظافة”.
وأشار المصدر إلى أن “المعلومات تشير إلى مقتل معظم الحراس بينهم رئيس السجن بينما وقع آخرون في الأسر”.
ونشرت وكالة أعماق تسجيلاً مصوراً يظهر أسر عناصر التنظيم لقرابة عشرين شخصاً من قسد وموظفي السجن.
وأكدت قسد صحة التسجيل وقالت إن ” هؤلاء من العاملين بمطبخ السجن وفقدت قواتنا الاتصال معهم خلال التصدي للهجوم الأول للخلايا الإرهابية على السجن”.