سيريا مونيتور..
أكد مسؤولان عراقيان أن نحو 90 ضابطًا من جيش النظام السوري السابق يقيمون في بغداد داخل مجمع خاص يخضع لإشراف الأجهزة الأمنية العراقية. وجاء ذلك بعد رفضهم العودة إلى سوريا عقب إسقاط نظام بشار الأسد.
ووفقًا لمصادر نقلتها صحيفة العربي الجديد، فإن معظم العسكريين الذين لجأوا إلى العراق في ديسمبر الماضي عادوا إلى سوريا بتاريخ 19 من الشهر نفسه، حيث تم نقلهم عبر منفذ القائم الحدودي. ومع ذلك، فضّل 90 ضابطًا البقاء في العراق بسبب مخاوف أمنية تمنعهم من العودة.
ضباط سوريون في العراق
بلغ عدد العسكريين السوريين الذين لجأوا إلى العراق 2493 فردًا، وقد استُضيفوا بدواعٍ إنسانية في مخيم مؤقت أقيم في منطقة القائم الحدودية. وأكدت وزارة الدفاع العراقية أن جميع الأسلحة التي كانت بحوزتهم قد أُزيلت، وبعد تفكيك المخيم، تم نقل الضباط الرافضين للعودة إلى مجمع خاص في بغداد.
وفي تصريحات صحفية، أوضح النائب ياسر إسكندر، عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أن الضباط المقيمين ليسوا من الرتب العليا، بل كانوا جزءًا من وحدات عسكرية منتشرة سابقًا على الحدود السورية. وأضاف أن الحكومة العراقية تعمل على إيجاد حلول تشمل عودتهم الطوعية إلى سوريا أو نقلهم إلى دول ثالثة.
مخاوف أمنية وأسر عالقة
من جانبه، صرّح سعد المحمدي، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، أن عددًا من الضباط يخشون العودة إلى سوريا بسبب طبيعة عملهم السابق في الجيش والاستخبارات. كما أفاد بأن بعضهم طلبوا الانتقال إلى دول أخرى أو لمّ شملهم مع عائلاتهم التي لا تزال في سوريا.
وأوضحت قيادة العمليات المشتركة العراقية أن الأسلحة التي تم نزعها من العسكريين السوريين تخضع حاليًا لعهدة وزارة الدفاع العراقية، وستُسلَّم للحكومة السورية الجديدة حال تشكيلها.
هذه الخطوة تأتي في إطار جهود العراق لإدارة ملف اللاجئين العسكريين بشكل يضمن سلامتهم ويأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنية المحيطة بعودتهم إلى سوريا.