أحبطت السلطات السعودية أمس الجمعة، محاولتين لتهريب أكثر من 8.3 ملايين حبة كبتاغون كانت مخبّأة داخل ثمار البصل وبراميل السيليكون.
وذكرت “هيئة الزكاة والضريبة والجمارك” في المملكة العربية السعودية أنها تمكنت أمس الجمعة من إحباط محاولتي تهريب أكثر من 8.3 ملايين حبة كبتاغون في منفذ ميناء جدة الإسلامي على البحر الأحمر، كانت مُخبأة في شحنتين قادمتين إلى أراضي المملكة عبر الميناء.
وبحسب الهيئة، فقد وردت إرسالية بصل في المحاولة الأولى عبر الميناء، ولدى خضوعها للإجراءات الجمركية “من خلال الكشف عليها بالتقنيات الأمنية والكلاب البوليسية عُثر على 3 ملايين و54 ألف حبة كبتاغون مخبأة داخل الإرسالية، بحيث جرى إخفاء المضبوطات داخل ثمار البصل”.
وأضافت: “في المحاولة الثانية، تم إحباط تهريب 5 ملايين و281 ألف و250 حبة كبتاغون، كانت مُخبأة في إرسالية عبارة عن براميل من مادة السيليكون”.
وأوضحت أنها نسّقت مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات لضمان القبض على الجهات المستقبِلة للشحنتين داخل المملكة، بعد إتمام عملية الضبط. حيث تمكنت المديرية من القبض على 3 أشخاص، من دون ذكر تفاصيل أخرى عن مصدر الشحنتين وهوية المستقبلين.
وتكررت محاولات تهريب الملايين من حبوب الكبتاغون المخدرة إلى الأراضي السعودية عبر المنافذ البرية والبحرية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث لا يمر شهر من دون إعلان المملكة عن إحباط محاولة تهريب جديدة.
وفي تشرين الثاني الماضي، أحبطت السلطات السعودية محاولة تهريب أكثر من 2،3 مليون حبة كبتاغون داخل شاحنة قادمة عبر منفذ الحُديثة الحدودي مع الأردن، ومخبأة بطريقة فنية داخل تجويف أرضية إحدى الشاحنات في أثناء إجراء عملية الكشف والمعاينة على الشاحنة.
وقبلها بشهر، ضبطت السلطات أيضاً أكثر من 12 مليون حبة كبتاغون كانت مخبأة في إرسالية كاكاو. وسبق ذلك إحباط العديد من محاولات تهريب الحبوب عبر شحنات الفواكه والخضراوات والأجبان والزيتون وغيرها من الإرساليات.
وغالباً ما تكون الإرساليات قادمة من الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا، أو من الأراضي اللبنانية. حيث يعدّ نظام الأسد وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها “حزب الله” اللبناني، المصدر الرئيس لحبوب الكبتاغون المخدّرة، والتي تأتي في مقدمة مصادر تمويلهم.