استقدمت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اليوم السبت، تعزيزات عسكرية إلى مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، كما نفّذت حملات دهم في المنطقة اعتقلت على إثرها عشرات الأشخاص.
وقال مصدر محلي إن التعزيزات استُقدمت من القواعد العسكرية في شمالي الحسكة، مرجّحاً أن تكون هذه التحركات “خطوة استباقية تجنّباً لأي هجوم قد يشنه تنظيم الدولة على سجن الكم في الشدادي، والذي يضم نحو 1800 معتقل، معظمهم عناصر سابقون في التنظيم”.
وأضاف أن “قسد” شنّت حملة مداهمات في أحياء مدينة الشدادي، الشرقية والجنوبية، إضافة إلى بلدة مركدة، مبيناً أنها اعتقلت ما يزيد على 52 شخصاً معظمهم كانوا معتقلين سابقين بتهمة “الانتماء لداعش”، وأُفرج عنهم بناء على كفالات شيوخ العشائر.
وأشار المصدر إلى أن بلدة الدشبشة الحدودية مع العراق، شهدت حملة مماثلة، تزامناً مع إغلاق مداخلها من قبل “قسد”، أسفرت عن اعتقال نحو 20 شخصاً.
ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه الاشتباكات بمحيط سجن الصناعة بمدينة الحسكة، لليوم الثاني على التوالي، وسط تحليق مكثّف لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، بحسب موقع “الخابور”، الذي بيّن أن “قسد” عاجزة عن سحب جثث عناصرها من محيط السجن الذي لا يزال يشهد استعصاء عناصر تنظيم “الدولة” بداخله.
وكان مئات السجناء من تنظيم “الدولة” قد سيطروا، مساء الخميس الماضي، على سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة بعد هجوم شنته خلايا التنظيم من الخارج بسيارة ملغّمة، تبعها اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وخرج عشرات السجناء من مهاجعهم وفرضوا سيطرتهم الكاملة على السجن داخلياً، كما انتشروا في عدة أحياء مع مجموعة من عناصر التنظيم كانت تنتظرهم في الخارج.
وقالت “قسد”، أمس الجمعة، إنها ألقت القبض على نحو 110 من معتقلي تنظيم “الدولة” الفارين، في حين نقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري أن “قسد” قتلت 23 عنصراً من التنظيم خلال الاشتباكات المستمرة.