جمع فريق ملهم التطوعي اليوم الثلاثاء، مليون دولار أميركي وذلك ضمن حملة “حتى آخر خيمة” التي تهدف إلى نقل عشرات العائلات من المخيمات في الشمال السوري إلى منازل تقيهم الأمطارَ والثلوج التي تضرب المنطقة..
وبدأ فريق ملهم التطوعي في وقت مبكر من اليوم بإخراج العائلات من خيامهم إلى المنازل الجديدة التي أمّنوها خلال فترة الحملة، وقال الفريق في منشور على صفحته بموقع فيس بوك “الطريق اليوم ليس طريق تهجير، بل طريق للتسكين والأمان من طريق أهالي المخيم لوصولهم إلى منازلهم”.
وبحسب البيانات المرفقة مع بثٍ مباشرٍ يُجريه الفريق عبر فيس بوك، بلغ عدد المتبرعين للحملة منذ إطلاقها مساء الأحد الماضي، قرابة 10 آلاف و600 متبرعاً، في حين وصل مبلغ التبرعات إلى أكثر من مليون دولار أميركي.
وقال الفريق في البث المتواصل من داخل أحد مخيمات المهجرين في الشمال السوري، إن عدد العائلات المستفيدة من التبرعات حتى اللحظة بلغ 250 عائلة، سيتم نقلها من الخيام إلى منازل مجهزة لهذا الغرض.
بدوره، ذكر مدير فريق ملهم التطوعي، عاطف نعنوع، أن الفريق يعمل في كل شتاء على نقل عوائل من الخيام إلى وحدات سكنية، لكنه جهّز في فصل الصيف الماضي منازل نظامية، وسينقل عددا من العوائل القاطنة في الخيام إلى تلك المنازل عبر هذه الحملة التي ستساعد على بناء مزيد من المنازل مستقبلاً.
وأوضح في منشور على حسابه في فيس بوك، أن لدى فريق ملهم بيانات لنحو 600 عائلة نصفهم أيتام، ليتم نقلهم إلى قرية ملهم ومشروع أوتاد، ولكن عند زيارة مخيمات عشوائية في أثناء العاصفة وتضرّر ساكنيها، قرر الفريق نقلهم للمشاريع بالرغم من عدم انتهائها بشكل كامل.
وتابع نعنوع: “وتمّ تأجيل نقل عوائل الأيتام والعائلات الأخرى التي لم تتضرر من العاصفة 4 أشهر، في الوقت الذي نكون فيه قد انتهينا إن شاء الله من بناء قرية جديدة ننقل لها العائلات التي تم تأجيلها”.
وأضاف في تصريحات سابقة لموقع تلفزيون سوريا أن “عدد العوائل في المخيم الذي أطلقوا منه الحملة يبلغ 17 عائلة”. إلا أنّ التفاعل الكبير مع الحملة بعد ساعات قليلة من إطلاقها، دفع الفريق لرفع الهدف من الحملة، حتى جمع تبرعات تغطي نفقات نقل 250 عائلة من الخيام إلى منازل كريمة.
ويشارك الفريق من خلال البث المباشر، أسماء المتبرعين من مؤسسات وأشخاص من مختلف دول العالم، مع المبالغ المُقدّمة من قبلهم لدعم الحملة.
ويسعى فريق ملهم التطوعي من خلال حملات الوحدات السكنية المستمرة، إلى التخلص من المخيمات بشكل عام، سواء الرسمية أو العشوائية، والاستعاضة عنها بوحدات سكنية تؤمن لعائلات المخيمات الحماية والاستقرار وتقيهم كوارثَ الحرائق وبرودة الطقس والعواصف المطرية والثلجية.
يشار إلى أن مخيمات الشمال السوري تشهد أجواء شديدة البرودة في ظل انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر وتساقط الثلوج الكثيف الذي أغرق المخيمات وقطع الطرق المؤدية إليها.
ويبلغ عدد المخيمات الكلي شمالي سوريا 1489 مخيماً يقيم فيها مليون و512 ألفاً و784 نازحاً، وتتضمن 452 مخيماً عشوائياً يقيم فيها 233 ألفاً و871 نازحاً، وفق تقرير لفريق منسقو الاستجابة.