أعلن وزير القوات المسلحة البريطاني، جيمس هيبي، أن جميع العسكريين البريطانيين سينسحبون من أوكرانيا في نهاية هذا الأسبوع، وسط مخاوف من غزو روسي وشيك لأوكرانيا.
ووفق وكالة “الأناضول” فإن هيبي قال اليوم السبت، إنه تم إبلاغ البريطانيين بمغادرة أوكرانيا على الفور، لافتا إلى أن الحكومة حدثت توصياتها الليلة الماضية وطلبت من رعاياها المغادرة الآن في ظل توفر رحلات تجارية.
وأضاف الوزير البريطاني أنه ينبغي على أولئك الذي يريدون البقاء في أوكرانيا ألا يتوقعوا عمليات إجلاء عسكرية على غرار ما حصل في أفغانستان.
وقبل أسبوع، ذكرت صحيفة “ذا ميرور” أن المملكة المتحدة أرسلت أكثر من 100 عنصر من قوات النخبة الخاصة البريطانية إلى أوكرانيا وسط مخاوف من غزو روسي وشيك للبلد الواقع شرقي أوروبا.
وتقول الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إن روسيا تحشد قواتها قرب حدود أوكرانيا تمهيدا لغزوها، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا فعلت ذلك.
وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط “عدوانية” لديها تجاه أوكرانيا.
دول طالبت رعاياها بمغادرة كييف
وفي وقت سابق اليوم السبت، أمرت الخارجية الأميركية أغلب موظفي سفارتها في كييف بالمغادرة فورا بسبب “استمرار تهديدات وقوع غزو روسي”.
كما أوصت الخارجية الألمانية، رعاياها بمغادرة أوكرانيا “على المدى القصير” مالم يكن هناك ضرورة لبقائهم.
وطالبت الخارجية، في بيان، الرعايا الألمان “الذين لا يعتبر وجودهم إلزاميا بمغادرة أوكرانيا على المدى القصير”، مؤكدة أنه لا يمكن استبعاد “وقوع نزاع عسكري”.
وأوضحت الوزارة في البيان الذي نشر على موقعها الإلكتروني، أن “التوتر بين روسيا وأوكرانيا تفاقم في الأيام الأخيرة بسبب وجود وحدات عسكرية روسية كبيرة وتنقلها قرب الحدود الأوكرانية”.
وقالت الحكومة السويدية يوم السبت إن على المواطنين السويديين مغادرة أوكرانيا في أقرب وقت ممكن في ضوء “الوضع الأمني المتغير”.
ويوجد عدد يتراوح بين 200 و300 سويدي في أوكرانيا، وفقا لسفارة السويد في كييف.
كما ناشدت وزارة الخارجية الإيطالية المواطنين، في تحديث لتوصيات السفر يوم السبت، مغادرة أوكرانيا في ظل الوضع الأمني هناك، وطلبت منهم إرجاء أي رحلات غير ضرورية إلى كييف، بحسب وكالة رويترز.
وقالت الوزارة “في ظل الوضع الراهن وكتدبير احترازي نناشد المواطنين الإيطاليين مغادرة أوكرانيا مؤقتا عبر الوسائل التجارية المتاحة”.
وأمس الجمعة، طلب الاتحاد الأوروبي من موظفيه الدبلوماسيين مغادرة أوكرانيا، باستثناء الذين لهم أولوية قصوى، كما دعت بريطانيا وكندا والدنمارك والنرويج وهولندا، رعاياها لمغادرتها، في وقت صعدت فيه واشنطن من تحذيراتها بشأن غزو روسي محتمل لأوكرانيا..
من جانبها دعت الإمارات والعراق والكويت، اليوم السبت، رعاياها الموجودين في أوكرانيا إلى مغادرتها، كما حثت الراغبين في السفر إليها على تأجيل سفرهم في الوقت الراهن.
جاء ذلك وفق 3 بيانات منفصلة للسفارة الإماراتية لدى كييف، ووزارتي الخارجية الكويتية والعراقية، بحسب وكالات الأنباء الرسمية.
وحثت السفارة الإماراتية لدى كييف، مواطنيها على تأجيل سفرهم حاليا إلى أوكرانيا.
كما دعت في بيان، جميع الإماراتيين الموجودين في أوكرانيا إلى التواصل معها “عبر خط الطوارئ على الرقم 0097180024”.
في حين طالبت الخارجية الكويتية، رعاياها الراغبين بالسفر لأوكرانيا بتأجيل سفرهم في الوقت الراهن.
ودعت الوزارة في بيان “الكويتيين الموجودين في أوكرانيا إلى المغادرة، حفاظا على سلامتهم والتواصل مع سفارة دولة الكويت في كييف”.
وبدورها حثت الخارجية العراقية، رعاياها الموجودين في أوكرانيا على مغادرة البلاد وعدم السفر إليها.
وقالت إن القرار يأتي “حرصاً من وزارة الخارجية على أمنِ وسلامة أبناء الجالية العراقية في أوكرانيا ونتيجة للظروف الاستثنائيّة هناك”.