أفادت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم السبت، أن الأحداث الحالية المتعلقة بأوكرانيا “من شأنها تغيير النظام العالمي الحالي بأسره”.
وأضافت في كلمة ألقتها بمؤتمر “ميونخ للأمن”، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” أن العالم يراقب أكبر احتشاد للجنود على الأراضي الأوروبية منذ أيام الحرب الباردة.
وأوضحت أن الأوكرانيين احتفلوا مؤخرا بالذكرى السنوية الـ30 لاستقلالهم، مشيرة إلى أن هناك جيلاً بأكمله من الأوكرانيين ولد وترعرع في “بلد حر، وهم أبناء الديمقراطية، لكنهم اليوم يواجهون اعتداء وتدخلا خارجيين”.
وأكدت فون دير لاين، أنهم يواجهون “محاولة سافرة من قبل روسيا لإعادة كتابة قواعد نظامنا الدولي”، متهمة روسيا والصين بالسعي إلى حقبة جديدة تحل محل القواعد الدولية القائمة.
ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي والشركاء في حلف شمال الأطلسي “الناتو” جهزوا حزمة قوية من العقوبات المالية والاقتصادية ضد روسيا، مبينةً أنه يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على موسكو في حالة وقوع هجوم عسكري على أوكرانيا.
وأردفت فون دير لاين أن “تفكير الكرملين الذي يأتي من ماض مظلم قد يحرم روسيا من مستقبل مزدهر”، متابعةً أن دول الاتحاد الأوروبي “تقوم بتنويع الموردين والمصادر لجعل الاتحاد الأوروبي أكثر استقلالية في مجال الطاقة”.
الناتو جاهز للانخراط السياسي
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، في وقت سابق اليوم، إن الحلف جاهز للانخراط السياسي مع روسيا، ويسعى لمواجهة أي تهديد سيبراني.
وأضاف “قدمنا مقترحات مكتوبة لروسيا لتفادي أي صدام عسكري ونحن جاهزون للحوار.. موسكو تسعى لزيادة تأثيرها وتحاول منع الناتو من الدفاع عن نفسه وزيادة عدد أعضائه”.
وتابع “لا نهدد روسيا أو أي طرف آخر ولا يمكن وجود أمن قوي في أوروبا من دون حلف شمال الأطلسي.. نزداد قوة ووحدة والحرية والديمقراطية تتعرضان لتهديد كبير”.