قتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام والميليشيات المساندة له بهجوم لخلايا تنظيم الدولة على مقار لهم قرب قرية بير رحوم بين بادية حمص والرقة.
وقال مصدر إن الهجوم استهدف مركز تحركات عسكرية لميليشيا لواء القدس والفرقة 18، في أثناء عمليات تمشيط في محور بير رحوم أقصى جنوب محافظة الرقة، وأسفر عن مقتل 6 عناصر من الميليشيات، وإصابات أخرى، في حين تدخلت المروحيات الروسية لإسناد الميليشيات ضد هجمات داعش.
واستخدم التنظيم في هجومه أسلوب الكمائن حيث تم استهداف عربات عسكرية للفرقة 18 ومدرعتين للواء القدس بصواريخ مضادة للدروع تلاها هجوم لعناصر التنظيم بالرشاشات المتوسطة والثقيلة ليسقط قتيلان من لواء القدس و4 من الفرقة 18 وأصيب آخرون ، لتتراجع الميليشيات الى داخل قرية بير رحوم.
وسبق أن نشر تنظيم “الدولة” (داعش)، شريطاً مصوراً لعناصره وهم يشنون هجوماً بالمدرعات على نقاط عسكرية لقوات نظام الأسد في بادية حمص وسط سوريا.
ومنذ منتصف شباط الماضي، تحاول قوات النظام تنفيذ عمليات تمشيط في البادية السورية، لكن خلايا التنظيم تستهدف بشكل متكرر أرتاله العسكرية المُتجهة للمشاركة في الحملة قبل وصولها إلى المنطقة.
وكان باص مبيت عسكري تابع لقوات النظام، تعرّض في 6 من آذار الحالي، لهجوم قتل إثره 13 عنصراً من قوات النظام وجُرح 18 آخرون شرقي المحطة الثالثة في بادية تدمر.
الجدير بالذكر أن البادية السورية أصبحت مسرحاً لعمليات تنظيم الدولة، وموطناً جديداً لخلاياه وبمنزلة ثقب أسود يبتلع أرتال ميليشيات نظام الأسد والإيرانيين والروس وعناصرهم ، ولم تفلح تلك القوات خلال أشهر كثيرة في التعامل مع بضع عشرات من عناصر التنظيم الذين يتخفون في ثنايا صحراء تضاريسها ليست صعبة أمام الطائرات الروسية.