حتى أسلوب “سمكة الصحراء” لم ينجح في حماية قادة داعش من الاغتيالات في الشمال السوري

أكدت تقارير غربية أن استراتيجية تنظيم داعش في عدم الكشف عن هويته، لم تعد تعمل كما في السابق وباتت تأتي بنتائج عكسية على التنظيم وخلاياه.

وأشارت التقارير إلى أن استراتيجية قادة داعش في إخفاء هويتهم لم تنجح في الحد من اكتشافهم والقضاء عليهم بعمليات للتحالف الدولي، في إشارة إلى العمليات التي أسفرت عن مقتل عدد من قادة التنظيم في الشمال السوري.

وأوضحت التقارير، أنه تم مؤخراً قتل العديد من القادة البارزين لداعش في مناطق مختلفة من البلاد في سوريا، كانت جميعها عناصر أساسية ومن الموالين للتنظيم.

التحالف الدولي أو بالأحرى أمريكا غالبا ما تتبع الاتصالات وربطها ببعضها والتنصت في تحديد هوية عناصر تنظيم داعش وأغلب عمليتها في الشمال المحرر، أما في البادية فلا نسمع عن هذه الأمور بسبب عدم وجود اتصالات وربما غالبية من يتم تحديد هوياتهم وأماكنهم ربما منعزلين عن أي نشاط عسكري أو عادوا إلى الحياة المدنية.

عاد التنظيم كسابق عهده للصحراء وبات يعتمد أسلوب الصيد والكمائن ضد الميلشيات الموجودة في بادية سوريا وشرقها، وهم بارعون بالاختفاء والتخفي ومن الصعب الرد على مثل هكذا أسلوب الذي كان يعمل به داعش في أفغانستان.

وقبل يومين، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية استهداف قيادي كبير في تنظيم القاعدة، وذلك بضربة جوية شمالي سوريا، دون ذكر أي تفاصيل إضافية عن مكان الضربة أو هوية الشخص المستهدف.

ومؤخراً، نفذ التحالف الدولي والقيادة المركزية الأمريكية ضربات جوية أسفرت عن اعتقال أو قتل عدد من القياديين البارزين في صفوف داعش وخلاياه، شمالي سوريا.

وحسب مراقبين، فإن  انهيار تنظيم داعش عقب معارك الباغوز بريف دير الزور 2019، كشف عن مرونة يتمتّع بها في أساليب العمل، وقدرة على التكيف مع الظروف الطارئة التي تساعده في الاستمرار وإرسال الرسائل.

وبات التنظيم يتبع اكثير من الأساليب والتكتيك العسكري للتخفي أو التمويه وتنفيذ العمليات الخاطفة، ومن تلك الأساليب “لدغة العقرب”، أي أنه يضرب وينسحب من المنطقة مباشرة.

ومن الأساليب الأخرى، تكتيك “سمكة الصحراء”، حيث تقوم عمليات التنظيم على قدرته على الاختباء، ومن ثم اصطياد الفريسة، والهجوم والعودة لوكر دائم في الصحراء، معتمدًا مبدأ “اضرب واهرب” أيضاً.

ووفقاً للمراقبين، فإن استغلال التنظيم للظروف العسكرية والأمنية والاجتماعية، بهدف تحقيق بقائه على قيد الحياة، وتوظيفها في تنفيذ عملياته، ويبدو أنه يمتلك القدرات التي تمكنه من ذلك، من دون إعادة السيطرة على المدن والبلدات.

وفي وقت سابق من العام 2022، أفادت عدة مصادر مهتمة بملف تنظيم “داعش” في سوريا، بأن التنظيم بدأ يتخفى بين المدنيين وعلى شكل رعاة أغنام، لافتة إلى أساليب جديدة تتبعها خلايا التنظيم لتمويل نفسها.

Read Previous

زعيم قوات قسد يستجدي عطف الإمارات للتواصل مع نظام الأسد

Read Next

وثائق مُسرَّبة تكشف تجنيد شباب من تونس وليبيا والعراق للقتال في سوريا مع ميليشيا الأسد

Leave a Reply

Most Popular