أكد مسؤول عسكري عراقي معاناة بلاده من المخدرات التي يتم تهريبها والقادمة من الأراضي السورية، إضافة إلى المخدرات التي تأتي من إيران ولبنان.
ونقلت مصادر عراقية عن مسؤول عسكري عراقي قوله، إن “سوريا وإيران ولبنان، مصدر دخول مخدرات الكبتاغون والكريستال إلى البلاد”.
وفي هذا الجانب قال الأكاديمي أحمد الحمادي: صدق المسؤول العسكري العراقي فيما قال، فإن العراق مستهدف إيرانيا كما هو حال المنطقة جميعها بالإفساد ونشر الفاحشة والرذيلة والنيل من سلمها الاجتماعي، لذا فان الشبو أو الكريستال الذي يعتبر أسوأ أنواع المخدرات وأرخصها وأكثرها خطورة لم تعرفه المنطقة إلا على يد إيران و طريقها وأذرعها، وغير الهدف الاقتصادي وتحصيل الأموال لها هدف عقائدي مذهبي منغرس في عقول قادة إيران تسعى لتسريع تحقيقه، ألا هو نشر الفحشاء والرذيلة والدم والجور في العالم، لأن ذلك حسب اعتقادهم يعجل في ظهور الإمام المهدي، لذا يعتبرون ذلك مهمة دينية يقومون بها لإغراق العراق وكل المنطقة بالفحشاء و الرذيلة ومستنقع المخدرات.
وأضاف، أن العراق أول المستهدفين والأسهل في ترويج الكريستال/ الشبو، وذلك لنفوذ إيران الكبير فيه سياسيا وعسكريا وميليشياويا، فأغلب الميليشيا صناعة إيرانية وتابعة لها وكذلك حال السياسيين والأحزاب، بالإضافة إلى كون العراق نقطة مرور للميليشيات الإيرانية التي تستخدم في سورية لدعم النظام الطائفي القاتل المجرم والتي أثناء تنقلها إفراديا أو جماعيا تقوم بنقل المخدرات والحبوب المخدرة من سورية ولبنان إلى العراق، وذلك لتحقيق عائدات مالية كبيرة من ذلك، هذا عدا عن شبكات التهريب العادية، فالعراق كونه طريق عبور للميليشيات الطائفية الإيرانية والعراقية واللبنانية فهؤلاء ينقلون معهم كميات ضخمة من المخدرات تحت حماية السلاح، وقد أعلن العراق سابقا عن إحباط عدة محاولات تهريب للمخدرات على أراضيه قادمة من سورية.
وتابع، أنه بالنسبة لسورية التي تغزو العالم مخدراتيا، فمنذ يومين أعلن وزير الخارجية الأردني أن الأردن يعاني من تجارة المخدرات القادمة من سورية و بأنهم أحبطوا تهريب 65 مليون حبة كبتاغون هذا بالطبع عدا محاولات التهريب الناجحة.
وأكد أن من يستهدف الأردن لن يوفر العراق او غيرها فهمه تصريف بضاعته وتراكم الأموال لتمويل نفسه، حيث تحولت المخدرات بالنسبة للنظام السوري يشكل مصدر دخل رئيسي في الدخل الوطني للعصابة القاتلة المجرمة، لذا تفاوضها الدول العربية للتخلي عنها لقاء مساعدات مالية كبيرة ومع ذلك تأنف ذلك.
وزاد بالقول، إن الغريب بأن هذه التجارة السوداء الهدامة غاليا ما تمارسها العصابات والمافيات، بينما في سورية وإيران و لبنان تمارسها دويلة المزرعة في سورية والنظام الإيراني، من خلال اقتصاد الظل الذي يقوم به الحرس الثوري الإيراني، وفي لبنان ميليشيا حزب الله.
وختم قائلا: نعم العراق مستهدف مخدراتيا من قبل إيران و النظام السوري وحزب الله اللبناني للقضاء على ما تبقى منه بعد كل هذه المعاناة التي عاناها، وذلك لاستكمال هدم ما بقي منه وهو استهداف المجتمع العراقي في أخلاقه وقيمه وسلمه الأهلي الاجتماعي.
وفي نيسان الماضي، أكدت مصادر أمنية عراقية أن الحدود بين العراق وسوريا تشهد حركة نشطة وغير مسبوقة في تهريب المخدرات، لافتة إلى أن زراعة المخدرات في المناطق الحدودية تخضع لسيطرة ميليشيا “حزب الله” العراقي.
ونقل “مرصد آفاد” الحقوقي العراقي، أن ميليشيات متعددة هي الضالعة في عمليات تهريب المخدرات من سوريا نحو العراق ثم توزيعها داخليا أو نقلها لدول أخرى.
وتفيد التقارير المتطابقة، أنه “بعد استفحال ظاهرة تجارة المخدرات وتعاطيها في العراق بين فئة الشباب خاصة، ثمة مساع يبذلها البرلمان العراقي بالتعاون مع السلطة التنفيذية للحد من الظاهرة من خلال تشكيل هيئة عليا ترتبط بمجلس الوزراء، وإجراء تعديل على قانون مكافحة المخدرات”.
من جهته قال الباحث مأمون سيد عيسى: لقد بيّن قانون الكبتاغون الذي أصدره الكونغرس في مقدمته أن (شبكة المخدرات التي يديرها الأسد هي خطر على الأمن الدولي)، أيضا مؤسسة المجلس الأطلسي البحثية الأمريكية، كشفت في تقريرها معلومات صادمة عن حجم الأرباح التي يحقّقها نظام أسد وحلفاؤه من تجارة وصناعة المخدرات، وأضاف المركز أن حجم اقتصاد المخدرات في سوريا يُقدّر بـ 16 مليار دولار وأن نظام الأسد في سوريا أصبح الآن دولة مخدرات.
وأوضح أن تجارة المخدرات والكبتاغون والكريستال والحشيش من قبل عصابة رأسها رئيس النظام ومعها حلفاؤه من الميليشيات الطائفية، تشكل دعما للنظام السوري والمليشيات الطائفية بموارد كبيرة، وحين يقوم أحدهم بالخوض في هذا المجال فانه يقوم بدعم النظام المجرم وحلفائه، حيث تشكل المخدرات مصدر دخل مهم للنظام والمليشيات الطائفية في …
…الحدود بين العراق وسوريا تشهد حركة نشطة وغير مسبوقة في تهريب المخدرات، لافتة إلى أن زراعة المخدرات في المناطق الحدودية تخضع لسيطرة ميليشيا “حزب الله” العراقي.
ونقل “مرصد آفاد” الحقوقي العراقي، أن ميليشيات متعددة هي الضالعة في عمليات تهريب المخدرات من سوريا نحو العراق ثم توزيعها داخليا أو نقلها لدول أخرى.
وتفيد التقارير المتطابقة، أنه “بعد استفحال ظاهرة تجارة المخدرات وتعاطيها في العراق بين فئة الشباب خاصة، ثمة مساع يبذلها البرلمان العراقي بالتعاون مع السلطة التنفيذية للحد من الظاهرة من خلال تشكيل هيئة عليا ترتبط بمجلس الوزراء، وإجراء تعديل على قانون مكافحة المخدرات”.
وأواخر العام 2022، ذكرت وزارة الداخلية العراقية في بيان، أن معظم المخدرات من نوع “الكرستال” تدخل من إيران إلى محافظات البصرة وميسان، فيما تدخل حبوب الكبتاغون والحشيشة إلى “القائم” عن طريق سوريا.