ذكرت صحيفة لبنانية عن وجود تفاهمات سياسية دولية بين روسيا وأمريكا، خلال الأسابيع الماضية، تمهيداً لفتح “مسار تسوية” بين إسرائيل ونظام أسد.
وأكدت صحيفة “النهار” اللبنانية في عددها الصادر، اليوم الأحد، حدوث اتصالات بي الجانبين الأمريكي والروسي خلال الشهر الماضي، توصلوا خلالها إلى تفاهم ثنائي حول ضرورة وجوب فتح مسار سياسي بين إسرائيل ونظام أسد.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر دبلوماسية مطلعة لم تسمها، إن “هناك نيات جادة لدى كبار اللاعبين لفتح هذا المسار وإلحاق دمشق بقافلة السلام”.
كما رجحت صحيفة “الشرق الأوسط” احتمال طلب أسد العودة إلى التفاوض مع إسرائيل، ودللت الصحيفة على قوّة الاحتمال بمحاولات سابقة لأسد في خطب ود تل أبيب مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي في 2021 أو “وجود تحولات كبيرة” بحسب تعبير الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى استعداد أسد لإحراز تفاهمات مع تل أبيب قبيل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية منتصف العام المقبل.
ورغم التقارير الإعلامية التي تتحدث عن ذلك، إلا أن وزارة خارجية نظام أسد، رفضت في بيان صادر عنها، في 1 من تشرين الأول الحالي، تطبيع العلاقات مع تل أبيب، زاعمة تمسكها بمبدأ الحقوق والأرض، ورفض تقديم أي تنازلات، أو الدخول في “الاتفاقيات المنفردة”، حسب وصف البيان.
في وقت سابق، اعتبر وزير الخارجية والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال مقابلته مع صحيفة “Corriere Della Sera” في كانون الأول من العام الماضي، أن إجراء حوار مع رأس النظام، بشار أسد، أمر غير ممكن حاليا، طالما أن النظام يسمح باستخدام أراضيه لإيران ضد إسرائيل.
وبدأت تقارير صحفية تتحدث عن احتمالات عودة المفاوضات بين دمشق وتل أبيب، في وقت أعلنت فيه واشنطن عن الحزمة الثالثة من عقوبات قيصر المفروضة على نظام أسد، في محاولة من الأخير للخروج من عزلة سياسية واقتصادية.
