ارتفعت، اليوم الثلاثاء، حصيلة القصف الانتقامي الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المُحاصر، إلى 2836 قتيلاً فلسطينياً و11181 جريحاً بينهم أطفال ونساء، في حين تجاوز عدد النازحين من منازلهم في غزة حاجز المليون شخص.
في المقابل وصلت حصيلة الهجمات التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضمن إطار عملية “طوفان الأقصى” التي انطلقت، فجر السبت (7 تشرين الأوّل 2023)، إلى أكثر من 1300 قتيل إسرائيلي وأكثر من 3842 جريح، حالات بعضهم خطيرة، بحسب “هيئة البث الإسرائيلية”.
ووفقاً للناطق الرسمي باسم “حماس”، فإنّ فصائل المقاومة أسرت أكثر من 200 إسرائيلي معظمهم جنود، فيما ذكرت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، أن أعداد القتلى والأسرى الإسرائيليين أكبر من المُعلن عنه.
- لليوم الحادي عشر على التوالي
وتواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي القصف الجوي والمدفعي المكثّف على قطاع غزة، لليوم الحادي عشر على التوالي، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع نتيجة الاستهداف المستمر وفرض إسرائيل حصاراً خانقاً وقطع الماء والكهرباء والغذاء عن نحو مليوني نسمة في غزة، الذي يشهد محيطه أيضاً تحضيرات إسرائيلية تهدف إلى تنفيذ عملية اجتياح برّي.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّه “تم تأجيل العملية البرية (لبضعة أيام) بسبب سوء الطقس الذي قد يعيق قدرة الطيارين ومشغّلي الطائرات المسيّرة”.
أعلن جيش الاحتلال أن ما يقرب من نصف مليون إسرائيلي نزحوا منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول الجاري.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال يوناتان كونريكوس، بحسب ما نقلت صحيفة “يديعون أحرنوت”، إن الأعداد المذكورة هم “السكان الذين تم إجلاؤهم من المنطقة الجنوبية (غلاف غزة) بالإضافة إلى نحو 20 مستوطنة قرب الحدود اللبنانية”.
من جانبها ذكر رئيسة اتحاد الفنادق الإسرائيلية، يائيل دانييل، إن “نصف غرف الفنادق تستخدم لإيواء العائلات التي تم إجلاؤها من المجتمعات القريبة من قطاع غزة”.
وكالات: أعلنت الأمم المتحدة بلوغ عدد الفلسطينيين النازحين في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية مليون شخص.
وقالت مديرة الإعلام والتواصل لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)جولييت توما في تصريحات للصحفيين في مقر الأمم المتحدة، إن الوضع في غزة “مأساوي للغاية”، مضيفة: “ناهيك عن اليوم التالي، نحن لا نعلم ما ستحمله الساعة القادمة”.
وذكرت توما أن عدد الفلسطينيين النازحين في غزة منذ الـ7 من تشرين الأول الجاري وصل إلى مليون شخص، معظمهم يأوون في مراكز الأونروا.
وأشارت إلى أن المراكز باتت مزدحمة جدا، وإمدادات الأونروا بدأت تنفد بسبب عدم دخول المساعدات، وأن الوضع أصبح “خطيرا للغاية”، مشددة على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
قال المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام،أبو عبيدة، إن عدد الأسرى الإسرائيليين لدينا ما بين 200 و250 أسيراً وأكثر.
وأضاف أبو عبيدة في خطاب متلفز أن 22 أسيراً فقدوا حياتهم بسبب القصف المتواصل على قطاع غزة، مشيراً إلى أن آخر من قتل من الأسرى الإسرائيليين جراء القصف هو الفنان غاي أوليفز.
وتابع: “لدينا مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة جلبوا أثناء المعركة وهم ضيوف لدينا نسعى لحمايتهم وسنطلق سراحهم في الوقت المناسب”، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
الأناضول: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هدف حكومته من الحرب هو “إسقاط حكم حماس” في قطاع غزة.
وقال في كلمة أدلى بها خلال جلسة إعلان بدء الدورة الشتوية للكنيست: “هدفنا هو تحقيق انتصار ساحق على (حركة) حماس وإسقاط حكمها (في قطاع غزة)، وإزالة تهديدها على دولة إسرائيل”.
ووجه نتنياهو رسالة تحذير الى إيران وحزب الله اللبناني، قائلاً: “الرسالة إلى إيران وحزب الله: احذروا من اختبارنا”.
وتابع: “خرجنا إلى الحرب ولن نتوقف حتى النصر”. وتعهد بأن تعمل حكومته من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، مضيفاً: “لن ندخر جهداً من أجل إعادة الجميع”.
وأشار نتنياهو إلى أنه سيتم التحقيق في أحداث الـ7 من تشرين الأول الجاري، التي وقعت في غلاف غزة، بعد انتهاء الحرب الجارية.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو احتميا في قبو لمدة خمس دقائق عندما انطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب أثناء اجتماعهما.
وأضاف ميلر أنهما غادرا القبو منذ ذلك الحين ويواصلان محادثاتهما في مركز القيادة بوزارة الدفاع، بحسب وكالة رويترز.
قالت وكالة الأنباء الروسية (إنترفاكس) إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم الإثنين.
وأضافت الوكالة إن بوتين عبر في اتصاله عن تعازيه لأسر وأصدقاء القتلى الإسرائيليين في التصعيد الأخير، وأبلغ نتنياهو باستعداد روسيا للمساعدة في إنهاء المواجهات بالمنطقة وحلها سلمياً، بحسب رويترز.