وبحسب وسائل إعلام أسد اليوم السبت فإن الحرائق مازالت مستمرة في قرى ريف القرداحة والحفة وأقصى ريف جبلة المتداخل مع مناطق القرداحة بريف اللاذقية.
وأشارت وكالة “سانا” التابعة لأسد إلى احتراق عدد من المنازل في قرية نحل العنازة بريف بانياس مع تسجيل حركة نزوح واسعة للمدنيين في معظم المناطق الساحلية على خلفية الحرائق.
كما جرى إخلاء مشفى القرداحة بعد اقتراب النيران منه ليتم تأمين المرضى إلى مشفى جبلة بحسب وسائل الإعلام التي نشرت صورا توضح النيران المشتعلة في القرداحة.
وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب عشرات آخرون بحالات اختناق في اللاذقية وطرطوس، وسط محاولات مستمرة من فرق الدفاع المدني والإطفاء والإسعاف للتعامل مع الأزمة المتفاقمة في عموم المناطق، بحسب إعلام أسد.
ودفعت تلك الكارثة لاستنفار حكومة أسد في عموم المناطق وسط عجز وتخبط في التغلب على الحرائق والحد من توسعها،إثر مناشدات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لاستغاثات المدنيين والمزارعين في عموم تلك المناطق.
وطالب رئيس حكومة أسد حسين عرنوس “جميع الوزارات المعنية والجهات التابعة لها وفرق الإطفاء والدفاع المدني في جميع المحافظات تقديم الدعم والمؤازرة للمساهمة في إطفاء الحرائق المندلعة في أرياف محافظات حمص وطرطوس واللاذقية”.
وحاصرت النيران المتزايدة بفعل الرياح أمس عشرات القرى والبلدات في أرياف طرطوس واللاذقية مع نزوح أعداد كبيرة من تلك المناطق بعد اقتراب الحرائق من منازلهم إضافة لخسائر واسعة في الممتلكات العامة والمنازل والسيارات وغيرها.
بدورها دعت وزارة أوقاف أسد إلى صلاة الاستسقاء في كافة مساجد سيطرة أسد “طلبا لنزول المطر ورفع البلاء وإخماد الحرائق ورجاءً للطف والرحمة من الله” بحسب بيانها.
كما أعلنت شركة النقل الداخلي التابعة لأسد تسيير 16 حافلة لنقل المدنيين العالقين في مناطق الحرائق إلى مدينة اللاذقية.
وعزت وكالة إعلام أسد “سانا” تلك الحرائق إلى “الأوضاع الجوية السائدة من ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح الجافة” وسط تشكيك شعبي واسع بتلك الأسباب بحسب مارصدت أورينت نت على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم تحدد أسباب الحرائق حتى اليوم بينما يتهم الموالون على وسائل التواصل الاجتماعي جهات فاسدة بافتعال الحرائق كما أصدرت وزارة العدل بيانا تدعو فيه إلى ملاحقة ومحاسبة الفاعلين والمتورطين.