طارد الطيران الأمريكي مروحيات روسية حلقت في أجواء ريف الحسكة بالقرب من الشريط الحدودي مع تركيا، في خطوة جديدة بعد التوتر البري المعتاد بين القوتين على الأراضي السورية.
وقال مراسل أورينت نت اليوم السبت إن الطيران المروحي الأمريكي طارد مروحيات روسية في أجواء بلدة رميلان وكركي لكي في ريف الحسكة، في محاولة لإبعاد تلك المروحيات عن سماء المنطقة.
وأضاف المراسل أن المروحيات الأمريكية تابعت تحليقها في سماء المنطقة لبعض الوقت بعد مطاردتها للمروحيات الروسية، دون حوادث تذكر بين الطرفين.
ونشرت صفحات محلية على “فيس بوك” صورا للطيران المروحي الروسي أثناء تحليقه في سماء كركي لكي لبعض الوقت، في خطوة تعتبر جديدة في تلك المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود التركية، ولا يعلق الطرفان الروسي والأمريكي على تلك الحوادث العسكرية في المنطقة.
وتخضع تلك البلدات التابعة لمحافظة الحسكة لسيطرة ميليشيا قسد بدعم الجيش الأمريكي الذي يملك قواعد عسكرية ويُجري دوريات مراقبة بشكل دائم في مناطق شرق الفرات.
وسجلت تلك المناطق مطاردات متكررة بين الدوريات العسكرية الروسية والأمريكية، في محاولة من الأخيرة إبعاد الروس عن مناطق سيطرتهم، فيما تعتبر الملاحقات الجوية التوتر الأول من نوعه بين الطرفين في سماء المنطقة.
وتشهد مناطق شرق الفرات صراعا دوليا بين ثلاث قوى إقليمية، أمريكا وروسيا وتركيا، حيث يشكل ذلك الملف عقدة بين القوى المتصارعة حول سوريا.
وترفض الولايات المتحدة الأمريكية سيطرة الروس حلفاء أسد على مناطق شرق الفرات الغنية بالنفط والثروات الباطنية، إذ تدعم واشنطن ميليشيا قسد التي تدير تلك المناطق عسكريا وإداريا.
بينما تصر تركيا إبعاد ميليشيا قسد وأذرعها عن الحدود الجنوبية لتركيا، وهددت قبل أيام بإكمال عملياتها العسكرية في تلك المناطق وإخلاء الشريط الحدودي من تلك الميليشيات التي تعتبرها أنقرة تهديدا لأمنها القومي.
وتجري القوات الأمريكية دوريات اعتيادية في مناطق وجودها شرق الفرات، ضمن مهام حماية ومراقبة تلك المناطق التي تنشر فيها قواعد عسكرية، تهدف لتعزيز وجودها ومنعا لعودة ظهور تنظيم “داعش”.