تشمل “ترتيبات إقليمية”: تفاصيل الخطة الأمريكية لِما دعته “يوم النصر” في فلسـ.ـطين

سيريا مونيتور

كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الإدارة الأميركية تعد خطة لما بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، مشيرة إلى أن المناقشات تحدث المسؤولون الأميركيون مع نظرائهم الإسرائيليين.

وقالت الهيئة العبرية إن الإدارة الأميركية “تُجري في الأيام الأخيرة مناقشات مكثفة حول اليوم الذي يلي انتهاء الحرب في قطاع غزة”.

ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية، قالت إنها “مطلعة على تفاصيل المناقشات”، قولها إن “الهدف هو صياغة خطة لليوم التالي لانتصار إسرائيل على حماس في غزة، وبدء ترتيبات إقليمية”.

وذكرت أن “الترتيبات الإقليمية التي يرغب الأميركيون في إطلاقها، تشمل الإسرائيليين والفلسطينيين، إذ أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، هذا الأسبوع، بأنه يجب الشروع بتطبيق حل الدولتين مع نهاية الحرب”.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن المناقشات التي تجريها الإدارة الأميركية تشمل محادثات مع مسؤولين من دول عربية، دون أن تذكرها، بهدف “للحفاظ على اتفاقات أبراهيم”.

من سيحكم قطاع غزة؟

والسبت الماضي، نقلت وكالة “بلومبرغ” الأميركية عن مصادر وصفتها بـ “المطلعة”، أن “مداولات خاصة” بدأت بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بشأن احتمالات مستقبل قطاع غزة بعد إخراج حركة “حماس” منه، بما في ذلك إمكانية تشكيل حكومة مؤقتة تدعمها الأمم المتحدة، وبمشاركة الحكومات العربية.

وقالت المصادر إن الولايات المتحدة “تثير مخاوف من أن إسرائيل لم تفكر بشكل كافٍ فيما سيأتي بعد الهجوم البري، كما تشعر واشنطن بالقلق إن تمت الإطاحة بحماس من أن يؤدي هجوم بري على غزة دون هدف واضح إلى تأجيج الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية “.

وأشارت إلى أنه “مصير غزة بعد الغزو البري المحتمل أصبح أحد أكثر المخاوف إلحاحاً بالنسبة للمسؤولين الأميركيين، وفي الأسبوعين التاليين لهجوم حماس، سعى فريق الرئيس جو بايدن إلى الموازنة بين الدعم لإسرائيل والمخاوف بشأن الأزمة الإنسانية التي تتكشف في غزة”.

ونقلت “بلومبرغ” عن المحلل لشؤون الشرق الأوسط في وكالة الاستخبارات الأميركية، وليام آشر، قوله إن تشكيل حكومة مؤقتة في قطاع غزة بعد إخراج “حماس” منها سيكون “أمراً صعباً للغاية”، مضيفاً أن “الحصول على موافقة الحكومات العربية سيكون تحدياً أكبر”.

وأوضح المسؤول الأميركي أن “الخطة التي تشارك فيها الحكومات العربية ستتطلب تحولاً كبيراً في كيفية قبول الدول العربية للمخاطر والعمل مع بعضها البعض”، مؤكداً أن الأمر “سيتطلب قفزة ثقة بشأن قضية القدس، وهي قضية قليلة المعروض”.

الحرب الإسرائيلية على غزة

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده العسكري على مختلف مناطق قطاع غزة، مع دخول الحرب أسبوعها الرابع، موقعاً مئات القتلى والمصابين في صفوف المدنيين، بالرغم من إعلان إسرائيل استعدادها للنظر في صفقة واسعة النطاق مع القطاع، تؤدي إلى إطلاق سراح عدد كبير من الإسرائيليين الأسرى لدى حركة حماس.

وأفادت “هيئة البث الإسرائيلية” مساء أمس الخميس، بأن إسرائيل “أبلغت الوسطاء من بينهم قطر ومصر، بأنها مستعدة للنظر في صفقة تبادل واسعة النطاق مع الفصائل الفلسطينية، في قطاع غزة”.

Read Previous

روسيا تعلن “عدم تدخلها” في صراعات الشرق الأوسط وثبات موقفها من الحرب الفلسطينية

Read Next

أكثر من 1000 جثة تحت الأنقاض في غـ.ـزة وارتفاع وتيرة القصف تحول دون القدرة على انتشالها

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular