صعدت إسرائيل من هجماتها على قطاع غزة منذ مساء أمس الجمعة، بشكل غير مسبوق، واستمر القصف الجوي والمدفعي على جميع مناطق قطاع غزة لليوم الـ22 على التوالي، بالتزامن مع قطع إسرائيل جميع الاتصالات وشبكة الإنترنت عن القطاع الذي يعيش في ظلام دامس منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري.
كما نفّذ جيش الاحتلال توغلاً برياً محدوداً في شرقي القطاع أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع فصائل المقاومة الفلسطينية وخاصة في مناطق بيت حانون والبريج.
تزامن كل ذلك التصعيد مع اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار عربي يدعو لهدنة إنسانية فورية لوقف الأعمال العدائية في قطاع غزة، ودخول الإمدادات الإنسانية.
وطالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية كبيرة بـ”هدنة إنسانية فورية”. وأيد القرار غير الملزم 170 عضواً، وعارضه 14، فيما امتنع 45 عضواً عن التصويت، من أصل 193 عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ارتفاع أعداد القتلى والمصابين والمجازر في غزة
وبحسب المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، فقد سجلت آخر إحصائية للضحايا في غزة مقتل 7326 فلسطينياً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة في الفترة ما بين 7- 27 تشرين الأول الجاري.
وقال القدرة، أمس الجمعة، إن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 41 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 298 شهيداً غالبيتهم من النازحين إلى جنوب قطاع غزة التي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها آمنة”.
واتهم القدرة إسرائيل بـ “تعمّد ارتكاب 772 مجزرة بحق العائلات”.
ورداً على تصريح سابق للرئيس الأميركي جو بايدن، شكك فيه بـ “صحة أرقام الضحايا المدنيين التي تعلنها وزارة الصحة بغزة”، نشرت الأخيرة تقريراً قالت إنه يضم “أسماء الشهداء” الذين قضوا في الحرب الإسرائيلية على القطاع، تحت عنوان: “تقرير تفصيلي لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الفترة 7- 26 أكتوبر 2023”.