سيريا مونيتور ـ إياس المحمد
أعلن صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا عن انتهاء جميع أنشطته في إطار مشروع الكهرباء في شمال شرقي سوريا، الذي يهدف إلى توفير الطاقة الشمسية والمياه النظيفة للمراكز الصحية في الرقة ودير الزور.
وشملت الأنشطة الرئيسية في المشروع تركيب أنظمة تنقية المياه في 14 منشأة صحية، وأنظمة الطاقة الشمسية في 7 منها، وشملت أنشطة أخرى أعمال البناء، مثل تركيب أنظمة تخزين المياه والقواعد الخرسانية لخزانات المياه، وشراء المعدات، وأعمال الحفر وتصنيع منصات الطاقة الشمسية.
وفي بيان له، أكد صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا أنه “تم اختبار هذه الأنظمة واعتبرت عملية وفعالة”.
وقال البيان إن “هذه الجهود تسهم في تحقيق هدف هذا التدخل، وهو توفير الطاقة الشمسية والمياه النظيفة لـ 14 منشأة صحية في قرى الرقة ودير الزور، نظراً للحاجة المتزايدة إلى مصادر المياه النظيفة والكهرباء الموثوقة داخل المرافق”.
وأضاف أن “توفير هذه الموارد الأساسية، والسماح بزيادة الوصول إلى مياه الشرب وساعات أطول من إمدادات الكهرباء، سيمكّن من تقديم خدمات طبية متسقة وكافية للمرضى، مع الحد من انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، وتقليل معدلات الإصابة بالأمراض”.
وأشار الصندوق إلى أنه “بالإضافة إلى ذلك، يتم تزويد الموظفين المعنيين بدورات تدريبية فنية حول أفضل الممارسات المتعلقة بتشغيل وصيانة الأنظمة”.
وسيستفيد من أنشطة الصندوق بشكل مباشر نحو 20,200 مريض شهرياً، بالإضافة إلى 403 موظفين، بميزانية تبلغ نحو 430 ألف يورو على مدى 12 شهراً، تشمل شهراً واحداً للتحضير، وستة أشهر للرصد والتقييم بعد التنفيذ.
كما سيستفيد من الأنشطة بشكل غير مباشر نحو 58 ألفاً من أفراد المجتمع، من خلال توفير خدمات صحية محسنة وحلول الطاقة المستدامة، والتي بدورها ستحسن الحياة في مجتمعاتهم، وفق بيان الصندوق.
صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا
تأسس صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا في أيلول 2013، بمشاركة الولايات المتحدة وألمانيا والإمارات العربية المتحدة، مع تمثيل الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية.
وخلال سنتين من تأسيسه، انضمت إليه الدنمارك والسويد وفنلندا واليابان والمملكة المتحدة والكويت وفرنسا وإيطاليا وهولندا والأردن، بالإضافة إلى تركيا التي انضمت إلى الهيكل الإداري كعضو دائم بصفتها المهمة كبلد مضيف للإدارة التنفيذية للصندوق.
يشرف على سياسات الصندوق واستراتيجيته مجلس إدارة مكون من الأعضاء المانحين وتركيا والأردن والبنك الألماني “KFW”، ووحدة الإدارة “MU” بحكم المنصب، ويتولى رئاسته ممثل عن “الائتلاف الوطني السوري”، ويجتمع مرة كل ستة أشهر لرصد وتقييم أولويات الصندوق والتصديق عليها وتقديم التوجيهات الاستراتيجية.