سيريا مونيتور
قال قائد قوة السلام الإيرلندية في الجولان السوري المحتل، الكولونيل أوليفر كلير، إن التوترات على الحدود بين سوريا وإسرائيل تتزايد بشكل ملحوظ منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول الماضي.
ويتمركز نحو 130 جندياً من قوات الدفاع الإيرلندية على طول الحدود في منطقة الجولان، كجزء من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “أوندوف”، التي تأسست قبل 50 عاماً لمراقبة الهدنة بين سوريا وإسرائيل.
وتعمل القوة الإيرلندية بمثابة “قوة الرد السريع” لمهمات “أندوف”، مما يعني أنها يجب أن تكون مستعدة للانتشار في سيارات مدرعة في غضون 15 دقيقة لمساعدة قوات حفظ السلام الأخرى إذا واجهوا أي صعوبة.
ومنذ وصولها إلى سوريا قبل خمسة أشهر كمجموعة “مشاة 68″، اضطرت قوة السلام الإيرلندية إلى الاحتماء في الملاجئ المحصنة في أربع مناسبات، وفق ما نقلت صحيفة “أيريش تايم”.
ومن المفترض أن تنتهي المشاركة الإيرلندية في قوات حفظ السلام “أندوف” في نيسان المقبل، بعد 10 سنوات من الخدمة المتواصلة، باستثناء عدد صغير من ضباط الأركان.
وذكرت الصحيفة أنه “بصرف النظر عن التدريب، فقد تم نشر قوات الاستجابة السريعة في مناسبات متعددة للاستجابة للمواقف الخطيرة، وفي أحد الحوادث، وصلت إلى موقع غارة جوية إسرائيلية بطائرة مسيّرة على سيارة أدت إلى مقتل أعضاء من جماعة حزب الله اللبنانية العاملة في سوريا”.
وقال الكولونيل كلير إنه “من الواضح للغاية أن هناك زيادة في التوترات على الحدود السورية الإسرائيلية منذ أن شنت حماس هجومها على مستوطنات غلاف قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي، وردت إسرائيل بحربها على غزة”، مضيفاً أن “هناك الكثير من النشاط الحركي الذي نراه من كلا الجانبين بشكل يومي”.
وأوضح أن “ذلك يعني أنه يتعين علينا التخطيط أكثر بشأن ما نقوم به، وأن نكون أكثر حرصاً وتدبراً”، مشيراً إلى أنه “بدلاً من أن يتعرض الجنود الإيرلنديون لاستهداف محدد، فإن الخطر الحقيقي يكمن في الوصول إلى شيء يحدث أو حدث للتو”.
وذكر أنه “شهدنا زيادة في النشاط الروسي، حيث يقدم الجنود الروس المساعدة للنظام السوري في منطقة عمليات الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات المتمركزة بين سوريا وإسرائيل”.
وأشار الضابط الإيرلندي إلى أنه “في إحدى المناسبات الأخيرة، قامت طائرة هليكوبتر عسكرية روسية بالتحليق بارتفاع منخفض جداً فوق المعسكر الإيرلندي”.