سيريا مونيتور
أقدمت مجموعة عشائرية مسلحة في السويداء، مساء الأربعاء، على إعدام شاب رمياً بالرصاص بعد اختطافه قبل أسبوع، انتقاماً لجريمة قتل سابقة ارتكبها شقيقه.
وأثارت جريمة قتل الشاب لؤي جميل غرز الدين جدلاً واسعاً في السويداء، لا سيما أن المقتول بريء من تصرف شقيقه الذي سلّم نفسه لأجهزة النظام الأمنية.
ما تفاصيل الحادثة؟
لؤي في مطلع الثلاثينات من عمره، أب لثلاثة أطفال، يعمل على بسطة في مدينة السويداء، ويتحدر من قرية ذيبين جنوبي المحافظة. في الأسبوع الماضي، خطفته مجموعة مسلحة من “آل المتني”، من وسط مدينة السويداء، واقتادوه معهم إلى قرية الكسيب شرقي السويداء.
المجموعة التي اختطفت لؤي، طالبت عائلته بتسليمها شقيقه رواد غرز الدين، أحد المتهمين بجريمة قتل الشاب أسامة حمد المتني، التي وقعت في 13 من آذار 2023. أسامة اختفى حينها في ظروف غامضة، قبل العثور على جثمانه مقتولاً على طريق الحج غربي السويداء، وقالت عائلته وقتذاك إن الجريمة ارتُكبت بدافع السرقة.
وعلى إثر الجريمة، أصدر “آل غرز الدين” بياناً العام الماضي أعلنوا فيه رفع الغطاء عن المتهمين بارتكاب الجريمة، الذين كانوا عدة أشخاص. سلّم “آل غرز الدين” أحد المتهمين للأجهزة الأمنية بعد أيام من ارتكاب الجريمة، في حين توارى عن الأنظار بقية المتهمين، ومن بينهم رواد غرز الدين الذي هرب إلى لبنان.
القضية تفاعلت من جديد الأسبوع الماضي بعد اختطاف أقارب المتني للشاب لؤي غرز الدين، إذ كانوا يطالبون بتسليمهم شقيقه رواد وشخصاً آخراً من المتهمين بارتكاب الجريمة. أقارب المتني كانوا يصرّون على أن يسلم المتهم نفسه لهم، مقابل إطلاق سراح شقيقه.
وكان رواد غرز الدين عاد من لبنان، وسلم نفسه لفرع “الأمن الجنائي”، ظناً منه أنه سينقذ شقيقه. ولم تمضِ ساعات حتى ردّ أقارب أسامة المتني بتصفية لؤي رمياً بالرصاص عند مدفن أسامة، ثم نقلوا جثته وألقوها أمام مخفر الشرطة في بلدة المشنف.