سيريا مونيتور
دعا مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، سادات أونال، إلى استيفاء الشروط اللازمة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى ديارهم، مشيراً إلى أن “الإرهاب أصبح أكبر تهديد لوحدة سوريا السياسية وسلامة أراضيها، وللسلام والاستقرار الإقليميين”.
وفي كلمة خلال جلسة مجلس الأمن، بشأن الوضع السياسي والإنساني في سوريا، قال أونال إن “النهج المتتابع الذي يشترط عودة اللاجئين إلى التقدم في العملية السياسية لم يحقق النتائج المرجوة حتى الآن”.
وأضاف أن “تهيئة الظروف اللازمة لعودة طوعية وآمنة وكريمة للاجئين السوريين يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من عملية التسوية”، مؤكداً على ضرورة “تعزيز تمويل مشاريع الإنعاش المبكر لتحقيق هذه الغاية”.
وعلى الصعيد الإنساني، أعرب الدبلوماسي التركي عن قلقه من أنه “على الرغم من أن الاحتياجات الإنسانية كانت في أعلى مستوياتها، إلا أن هناك اتجاهاً تنازلياً في عمليات التسليم والتمويل”، مشدداً على ضرورة بقاء جميع المعابر الحدودية الثلاثة المستخدمة لعمليات الأمم المتحدة مفتوحة طالما استمرت الاحتياجات.
وفيما يتعلق بالعملية السياسية، قال أونال إن “المأزق الحالي في سوريا غير قابل للاستمرار بالنسبة للمنطقة”، مضيفاً أنه “حان الوقت لإجراء تقييم واقعي من قبل جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة”.
واعتبر أن “الشرط الأساسي للتوصل إلى حل مستدام للأزمة السورية هو تحقيق توافق وطني يتماشى مع تطلعات الشعب السوري”، موضحاً أن ذلك “يتطلب من جميع أصحاب المصلحة مراجعة مواقفهم وإجراء تغييرات نموذجية عند الضرورة من أجل المساهمة في السلام والاستقرار الدائمين”.
وأكد أونال أنه “يتعين على جميع الأطراف الفاعلة دعم انعقاد اللجنة الدستورية، التي تشكل المنصة الوحيدة التي تستطيع فيها الأطراف السورية التوصل إلى حل تفاوضي للصراع وتشكيل مستقبل البلاد”.
وحذّر السفير التركي من “إسناد مهمة القتال ضد داعش إلى منظمة إرهابية، وهي قوات سوريا الديمقراطية”، مشيراً إلى أنها “ليست سورية وليست ديمقراطية، ولكنها في الواقع هي حزب العمال الكردستاني نفسه”.