سيريا مونيتور
ناشدت السطات الهولندية السوريين ممن لديهم معلومات حول إعدام تنظيم “الدولة” لعناصر من لواء الحجر الأسود في جنوب دمشق في عام 2014 للإدلاء بها، مشيرة إلى احتمال تورط القيادي في التنظيم المعروف بـ “أبي خالد الأمني” المعتقل في هولندا بها.
وفي كانون الثاني/يناير 2023، اعتقل فريق الجرائم الدولية (TIM) التابع للشرطة الهولندية أبا خالد الأمني (37 عاماً) في بلدة آركل بعد تلقي معلومات عن ماضيه في سوريا وكان “الأمني” قد تقدم بطلب اللجوء إلى هولندا في عام 2019.
ولا يزال اللاجئ السوري رهن الاعتقال، والتهمة الموجهة ضده هي أنه شغل منصباً قيادياً داخل جهاز أمن تنظيم داعش ما بين عامي 2013 و2018 في جنوب العاصمة دمشق وخلال تلك الفترة ارتكب التنظيم عدة جرائم من بينها التعذيب والإعدام، وفق ما ذكرت وسائل إعلام هولندية.
وخلال التحقيق مع (أيهم أ) أبي “أبو خالد الأمني” توصلت الشرطة إلى فيديوهات عن عمليات إعدام حصلت في عام 2014 في سوريا.
وعُرضت في برنامج AVROTROS Opsporing Verzocht، صور لرجلين، تم استجوابهما من قبل تنظيم الدولة قبل إعدامهما.
ويرغب المحققون من “فريق الجرائم الدولية” في معرفة من شارك في القبض على الاثنين وإعدامهما، ويُقال إن الضحايا كانوا أعضاء في “لواء الحجر الأسود”.
وبحسب ما ورد، تم إعدام ما لا يقل عن اثني عشر مقاتلاً من تلك المجموعة، بما في ذلك الرجلان الموجودان في الصورة، على يد تنظيم “الدولة” في منتصف يناير/كانون الثاني 2014.
وحصلت الجريمة في محطة كهرباء في منطقة يلدا جنوب العاصمة السورية دمشق، ويمكن أيضاً رؤية الاثنين بعد إعدامهما وهما يرقدان بين الضحايا الآخرين.
وتبحث الشرطة على وجه التحديد عن شهود كانوا في سوريا في ذلك الوقت وشاهدوا الضحايا في سجن داعش.
ودعت السلطات الهولندية كل شاهد محتمل لديه معلومات عن تلك الجريمة ويمكنه أن يقول شيئاً عن المسؤولين، مشيرة إلى أنها مهتمة على وجه الخصوص بالأشخاص الذين رأوا بأنفسهم الضحايا الذين كانوا محتجزين في أحد سجون تنظيم “الدولة” أو الذين رأوا بأنفسهم من شارك في إعدامهم.
وأشارت إلى أن الشهود يمكنهم مشاركة معلوماتهم مع “فريق الجرائم الدولية” باستخدام أرقام الشرطة المعروفة في هولندا.
والعام الماضي، مثل “أبو خالد الأمني” أمام محكمة روتردام وذكرت وسائل إعلام هولندية أنه طلب السماح له بالعودة إلى عائلته، لكن القاضي أعاده إلى “جناح الإرهابيين” في سجن فوخت.