سيريا مونيتور
اعتمد تنظيم الدولة “داعش” أساليب جديدة لجمع الإتاوات المالية من التجار وأصحاب رؤوس الأموال في دير الزور، بعد امتناعهم في الفترة الأخيرة عن الدفع بسبب كثرة الجهات التي تبتزهم بدعوى أنها من التنظيم.
وأفادت مصادر خاصة بأن تنظيم داعش قرر مؤخراً تعيين مندوبين يمثلونه وإرسال عناصر من طرفه يعرفون أنفسهم أمام الشخص المطالب بدفع المال، بدلاً من التواصل معه عبر الهاتف كما كان يفعل التنظيم في السابق.
وأشارت الشبكة إلى أنّ هذا الإجراء جاء نتيجة امتناع معظم أصحاب رؤوس الأموال والتجار عن دفع الأموال للتنظيم، بسبب كثرة العصابات التي تبتزهم وتدعي أنها من التنظيم.
وذكرت أن من بين الأشخاص الذين يجمعون الأموال للتنظيم، شخص يعرف عن نفسه باسم “أبو عبيدة الأنصــاري”، والذي يسلّم وصلا مختوما من التنظيم (باليد) للشخص المطالب بدفع الأموال.
وينحدر “أبو عبيدة الأنصــاري” من ريف دير الزور الشرقي، وبات معروفاً لدى معظم التجار الذين يدفعون المال له تحت الإكراه، ولا يستطيعون الكشف عن أي معلومات تتعلق بالمبالغ التي يضطرون لدفعها باستمرار .
وأشارت المصادر إلى أن التنظيم اعتمد في مناطق أخرى في ريف دير الزور على مندوبين من نفس تجار النفط لجمع الأموال وتسليمها للمدعو أبو عبيدة.
وأضافت أن المندوبين يجمعون الأموال من بقية التجار بحجة أنهم يرغبون في جمع المبالغ من الجميع لضمان عدم استهداف التنظيم لأعمالهم.