سيريا مونيتور
دشن وزير الدفاع في حكومة النظام السوري، العماد علي محمود عباس، المركز التجنيدي الأول في العاصمة دمشق، في وقت يسعى فيه غالبية الشبان إلى السفر خارج البلاد بحثاً عن حياة أفضل.
وخلال افتتاح المركز أجرى عباس جولة داخل صالاته، واطلع على طبيعة العمل فيه حيث يلبي جميع متطلبات التجنيد من إعدادات “خدمة العلم” والتأجيل والإعفاء ودفع البدل وموافقات السفر وغيرها، وفقاً لما ذكرت وكالة “سانا”.
وذكرت الوكالة أن عباس تحدث عن “أهمية العمل في المركز التجنيدي الذي يقدم الخدمات بأفضل مستوى من خلال صالاته المجهزة بمختلف الوسائل التقنية والخدمية، بهدف تخفيف الأعباء عن المراجعين، وحصول المكلف أو المراجع على الخدمة المطلوبة وبشكل فوري، ولا سيما أنه يقع في مركز محافظة دمشق”.
كما أشاد عباس بالمركز وتوفيره الربط الشبكي مع الدوائر المرتبط عملها بعمل مديرية التجنيد، كالمديرية العامة للسجل المدني وإدارة الهجرة والجوازات، ووزارتي التربية والمالية.
يفرض النظام السوري “خدمة العلم” أو الخدمة الإلزامية على الذكور الذين أتموا 18 عاماً، بما في ذلك اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، وكانت مدة هذه الخدمة محددة في السابق بعامين يتم بعدهما تسريح العنصر.
ومنذ اندلاع الثورة السورية في آذار 2011 أوقف النظام العمل بالقوانين التي كانت تحدد “خدمة العلم”، وبشكل خاص فيما يتعلق بعدد سنوات الخدمة الإلزامية والاحتياطية.
وحتى الآن فإن مدة الخدمة العسكرية في سوريا غير معروفة، وبات مصير الملتحقين بها تحدده الأوامر الإدارية التي يصدرها بشار الأسد بين الحين والآخر، والتي تشترط وجود ما لا يقل عن 6 سنوات خدمة احتياطية مقابل التسريح.
كما أن النظام يربط إجراء الشبان لمعظم المعاملات وبشكل خاص السفر أو استخراج بعض الوثائق أو جوازات السفر، بالحصول على موافقة مسبقة من شعبة التجنيد.
الجدير بالذكر أن القسم الأكبر من الشبان السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام، يحاولون السفر إلى خارج البلاد هرباً من التجنيد الإجباري وبحثاً عن مصدر دخل لإعالة أسرهم.