اتهم سفير النظام السوري في روسيا، بشار الجعفري، الولايات المتحدة الأميركية بالمشاركة المباشرة في الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع وقيادات الميليشيات الإيرانية في سوريا.
وقال الجعفري: “لقد تجاوزت إسرائيل جميع الخطوط الحمراء بدعم مباشر من الولايات المتحدة. للأسف، نرى أن الولايات المتحدة تشارك بشكل مباشر في العدوان على غزة ولبنان وسوريا”، وفقاً لما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وخلال الأيام الماضية، صعّدت إسرائيل من ضرباتها على مواقع الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” في سوريا، حيث شنت عدة غارات على مواقع في دمشق وحمص، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.
ويوم أمس السبت، استهدفت طائرات إسرائيلية مسيّرة، على دفعتين، سيارة في منطقة القصير جنوبي حمص، وأخرى عند مدخل المدينة الشمالي على طريق حماة، ما أدى إلى مقتل ضابط في قوات النظام وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح.
كذلك، هاجمت المقاتلات الإسرائيلية في عدة مناسبات المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان بسبب استخدامها من قبل “حزب الله”، كما قصفت مباني في حي المزة فيلات غربية في العاصمة دمشق، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من بينهم حسن جعفر قصير، صهر حسن نصر الله.
الغارات الإسرائيلية على سوريا
بدأت الغارات الإسرائيلية على سوريا قبل أكثر من عشر سنوات، وكانت تستهدف بشكل رئيسي المواقع الإيرانية. وتهدف هذه الغارات إلى منع تموضع طهران على الحدود الشمالية لإسرائيل، في محاولة للحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.
كما تستهدف هذه الهجمات خطوط إمداد السلاح من إيران إلى “حزب الله” في لبنان، بهدف إضعاف القدرات العسكرية للحزب وتقليل خطر وصول أسلحة متطورة إليه.
وتصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية بشكل ملحوظ بعد اندلاع العدوان على غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث باتت تستهدف قيادات رفيعة في الحرس الثوري الإيراني.
ويأتي ذلك ضمن استراتيجية إسرائيلية موسعة تهدف إلى تقويض النفوذ الإيراني في سوريا ومنع تشكيل أي بنية تحتية عسكرية يمكن استخدامها ضد إسرائيل في المستقبل.
وتؤدي الغارات الإسرائيلية إلى مقتل مدنيين نتيجة لتمركز القيادات الإيرانية في أماكن قريبة من المناطق السكنية.