أرجأ المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، التصويت على موعد وأهداف الهجوم الإسرائيلي المرتقب على إيران، وسط حالة من ترقب تشهدها منطقة الشرق الأوسط لرد إسرائيلي على هجوم إيران الباليستي مطلع الشهر الجاري.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (تلفزيون كان 11)، اليوم الجمعة، بأن الكابينت لم يتوصل إلى قرار ملموس بشأن الهجوم على إيران خلال النقاش الذي عقد مساء الخميس.
بدروها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن الكابينت ناقش موضوع الضربة، لكنه امتنع عن اتخاذ قرارات.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن الكابينت ناقش عددا من القضايا لمدة 4 ساعات تقريبا، بما في ذلك الرد الإسرائيلي المخطط له في إيران.
كان من المتوقع أن يصوّت الكابينت، الليلة الماضية، على الرد على إيران عقب المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء، والتي استمرت 40 دقيقة من دون التوصل إلى تفاهمات واضحة.
في حين، كشف موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي أن إدارة بايدن تقبل فكرة تنفيذ إسرائيل هجوماً كبيراً على إيران، لكنها تشعر بالقلق من أن استهداف مواقع معينة قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية.
ونقل الموقع، مساء الخميس، عن 3 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، لم يُفصح عن هوياتهم، أن بايدن ونتنياهو اقتربا من التوصل إلى تفاهم بشأن طبيعة الضربة الإسرائيلية المحتملة على إيران، وذلك عقب مكالمتهما الهاتفية.
وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن تأخير التصويت سيؤدي إلى تأجيل رحلة غالانت إلى الولايات المتحدة.
وقبل أيام، صادق الكابينت الإسرائيلي على الرد على الهجوم الإيراني، ولكن توقيت وأهداف الهجوم ما زالت قيد البحث.
في 1 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت عليها نحو 180 صاروخا، في هجوم قالت طهران إنه “انتقام” لاغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان.
يوم الجمعة الماضي، أعلن المجلس الوزاري الأمني والسياسي الإسرائيلي المصغر “الكابينيت”، إنه اتخذ القرار بالرد على إيران، لافتاً إلى أن الرد سيكون “كبيراً وملموساً”.
بالتزامن مع ذلك، يستمر الجيش الإسرائيلي في شن سلسلة من الغارات المتواصلة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط أنباء عن استهداف قيادات بارزة في حزب الله، إلى جانب استمرار التوغل الإسرائيلي البري “المحدود” في جنوبي لبنان.