مقتل طفلة وإصابات بين الطلاب بقصف للنظام على شمالي سوريا

قُتِلت طفلة اليوم الأربعاء، وسقط عدد من الجرحى بين الطلاب والمعلمين جراء قصف لقوات النظام السوري على إدلب ومدرسة في ريف حلب شمال غربي سوريا.

وقال مراسل تلفزيون سوريا، إن قصفاً مدفعياً وصاروخياً لقوات النظام السوري طال قرية معربليت في جبل الأربعين جنوبي إدلب، ما أدى لمقتل طفلة.

وقال الدفاع المدني السوري في منشور: “رحلت جنى ذات الـ 5 أعوام عن الحياة اليوم، دون وداع لأهلها ولا لأصدقائها في الحي، سرقت أحلامها قذائف النظام في قصف مدفعي استهدف منزل عائلتها بين قريتي معربليت ومعرزاف في ريف ادلب الجنوبي، اليوم الأربعاء”

وطال قصف صاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مدرسة ومستوصف قرية المحسنلي بريف جرابلس ومنزلاً سكنياً قربها، ما أسفر عن إصابة 6 مدنيين، (4 طلاب مدرسة ومعلمهم وامرأة).

وشنت الطائرات الحربية الروسية 5 غارات على محور الكبينة في ريف اللاذقية، وواحدة غرب محافظة إدلب وأخرى على حرش بسنقول بالمحافظة ومثلها على حرش جوزف، وواحدة على محيط بلدة البارة في جبل الزاوية.

وتواصل قوات النظام السوري وروسيا التصعيد على منطقة شمال غربي سوريا لليوم الثالث على التوالي، فقد طال قصف “ممنهج” للنظام بقذائف المدفعية والصواريخ، صباح اليوم الأربعاء، عدة قرى وبلدات قرب مناطق التماس في ريفي إدلب وحلب، وفقاً للدفاع المدني.

كما استهدفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ قرية كفر تعال في ريف حلب الغربي، واقتصرت الأضرار على الماديات.

وقال مدير الدفاع المدني رائد الصالح في تغريدة: منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء 16 تشرين الأول، وقوات النظام وروسيا لاتزال تقصف بشتى أنواع الأسلحة قرى وبلدات ريف إدلب وحلب، وتسبب القصف الممنهج بمقتل طفلةٍ في قرية معرزاف جنوبي إدلب، وإصابة عددٍ من الطلاب والكادر التعليمي في مدرسةٍ بقرية المحسنلي في ريف جرابلس شرقي حلب، وتعرضت عشرات القرى والبلدات للقصف من قوات النظام وروسيا، إن هذا التصعيد الخطير على حياة المدنيين يشكّل تخوفاً كبيراً على حياة أكثر من 5 ملايين مدني في شمال غربي سوريا وموجة نزوح من القرى والبلدات المحاذية لمناطق سيطرة قوات النظام، على المجتمع الدولي التحرك الفوري والعاجل لإيقاف إجرام نظام الأسد وروسيا لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في شمال غربي سوريا منذ أكثر من 13 عاماً على الحرب”.

قتل شاب واصابة 8 مدنيين بينهم طفلان وشابة وامرأة بجروح بعضها خطيرة في قصف مدفعي لقوات النظام مساء أمس الثلاثاء، استهدف الأحياء السكنية في مدينة الأتارب غربي حلب، في الوقت الذي استهدفت فيه الطائرات الحربية الروسية منازل المدنيين في ريف إدلب.

ولفت الدفاع المدني إلى أن القصف الروسي تسبب بإصابة عاملين من طاقم تشغيل محطة كهرباء الكيلاني في منطقة عين الزرقا بريف دركوش غربي إدلب، والمغذية لمحطة مياه عين الزرقا. وأدى القصف إلى اندلاع حريق في المحطة وخزانات الوقود والزيت فيها، وخروج المحطة عن الخدمة. وتسبب خروج المحطة عن الخدمة بمنع عشرات البلدات والقرى في سهل الروج غربي إدلب من إمدادات مياه الشرب.

ويوم الإثنين، أُصيب 8 مدنيين بينهم طفلان، معظمهم من عائلة واحدة، بجروح خفيفة ومتوسطة، من جراء قصف صاروخي بـ 16 قذيفة صاروخية مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، استهدف الطريق الواصل بين قرية أم عدسة وقرية جب النعسان في ريف حلب الشرقي. كما استهدف قصف مدفعي لقوات النظام بلدة بداما في ريف إدلب الغربي، بقذيفة سقطت في الأراضي الزراعية في اليوم نفسه.

ومنذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أيلول الماضي، استجابت فرق الدفاع المدني لـ 698 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، أدت إلى مقتل 66 مدنياً بينهم 18 طفلاً و8 نساء، وإلى إصابة 272 مدنياً بينهم 110 أطفال و34 امرأة.

Read Previous

من الذي فتح باب العرب أمام هيمنة إيران؟

Read Next

قوات النظام نفذت نحو 3000 هجوم في الشمال السوري منذ بداية 2024

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular