تعرضت القاعدة الأميركية في حقل غاز كونيكو شرقي دير الزور شمال شرقي سوريا لهجوم بالمسيرات الانتحارية والصواريخ، فيما ردت القوات الأميركية بقصف باتجاه مواقع تتواجد فيها ميليشيات تدعمها إيران.
وأفادت مصادر محلية أن ميليشيات إيرانية متمركزة في قرية السبع على الضفة الغربية لنهر الفرات نفذت هجوماً صاروخياً، مساء أمس الخميس، على حقل كونيكو للغاز، حيث تنتشر القوات الأميركية.
وذكرت المصادر أن أصوات انفجارات قوية سُمعت في المنطقة التي تقع فيها القاعدة الأميركية، حيث شوهد سقوط أحد الصواريخ داخل القاعدة، دون أن يعرف ما إذا كان هناك ضحايا أو أضرار.
وقالت شبكات إعلامية محلية إن الدفاعات الجوية الأميركية أطلقت عدداً كبيراً من قذائف الدفاع الجوي للتصدي للطائرات المهاجمة والصواريخ، مشيرة إلى أنه تم إسقاط طائرة مسيّرة واحدة من الطائرات المهاجمة.
من جانبها، نقلت وكالة “شفق نيوز” عن مصدر أمني قوله إن قاعدة العسكرية الأميركية في حقل كونيكو تعرضت لهجوم بصواريخ غراد وطائرة مسيرة محملة بالمتفجرات.
ورداً على الهجوم، أطلقت القوات الأميركية المتمركزة في القاعدة نيران المدفعية على قرى حويجة صقر، والجفرة، ومراد، على الضفة الغربية لنهر الفرات حيث تتواجد الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري.
وقال مصدر “شفق نيوز” إن القوات الأميركية ردت بقصف مدفعي على أماكن إطلاق الصواريخ في مناطق سيطرة النظام السوري جنوبي مدينة الميادين، بعد اعتراض الصواريخ بمنظومة الدفاع الجوي التابعة للقاعدة، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.
وشهدت سماء المنطقة والخطوط الفاصلة مع مواقع سيطرة جيش النظام السوري على سرير نهر الفرات، تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية والمروحية الأميركية، وسط استنفار كبير في محيط القاعدة بحقل غاز كونيكو.
وشهدت الأسابيع الماضية تبادلاً عنيفاً للقصف بين القوات الأميركية و”التحالف الدولي” من جهة والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى، بما في ذلك “حزب الله السوري” بقيادة أبي عقيل المعيوف و”لواء الباقر” بقيادة لورنس نواف البشير.
واستخدمت هذه الميليشيات الأحياء السكنية في قرى مثل مراط فوقاني وطابية جزيرة كمنطلق للهجمات على قاعدة كونيكو.
وأول أمس الأربعاء، قصفت القوات الأميركية في قاعدة كونيكو للغاز مواقع للميليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور في بلدتي مراط وخشام، رداً على استهداف الميليشيات القاعدة بصاروخ، فيما ألقى الطيران الأميركي قنابل مضيئة في سماء بلدتي ذبيان والطيانة شرقي دير الزور.
ويتقاسم النظام السوري والميليشيات الإيرانية من جهة و”قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من “التحالف الدولي” من جهة أخرى السيطرة على دير الزور، إذ يسيطر الطرف الأول على مركز المدينة وأجزاء من الريف الشرقي والغربي والجنوبي، في حين تسيطر “قسد” على معظم مناطق الريف الشرقي والشمالي، أو ما يعرف بـ”الجزيرة”.
وصعدت الميليشيات الإيرانية من استهداف القواعد الأميركية في سوريا، وبشكل خاص المتمركزة في ريفي دير الزور والحسكة، بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول 2023.