وعلقت المتحدثة باسم حزب المساواة والديمقراطية الشعبية (DEM)، عائشة غل دوغان، قائلة: “إن احتجاز أوزر ليس مصادفة، ويجب الإفراج عنه فوراً”.
وأكدت دوغان أن “الرسالة التي يراد إيصالها باستهداف أحمد أوزر، المنتخب بإرادة الشعب، واضحة. من الواضح أن الجهات التي تضايقها السياسات الشاملة لأوزر والعمل على الهوية والثقافة الكردية في إسنيورت عادت للعمل”.
وأكدت على ضرورة إنهاء الهجوم على بلدية إسنيورت وإطلاق سراح رئيس بلديتها، أحمد أوزر.
والجدير بالذكر أن حزب (DEM)، في إطار استراتيجية “التوافق المدني”، لم يقدم مرشحين في بعض مناطق إسطنبول ووجَّه قاعدته الانتخابية لدعم حزب الشعب الجمهوري.
وتشمل هذه المناطق البارزة في عام 2019 بلدية إسنيورت، التي انتقلت من حزب العدالة والتنمية (AKP) إلى حزب الشعب الجمهوري، وبلدية سنجق تبه، التي كانت تخضع لإدارة حزب العدالة والتنمية منذ 2008.
وفي الانتخابات المحلية، بقيت إسنيورت مع حزب الشعب الجمهوري، بينما انتقلت سنجق تبه إلى الحزب لأول مرة.
وحقق أحمد أوزر فوزاً في انتخابات 2024 بنسبة 49.07 بالمئة من الأصوات في إسنيورت، فيما حصل مرشح حزب العدالة والتنمية حميد أونجو على 39.19 بالمئة.
وعلق الأمين العام لحزب الحركة القومية، عصمت بويكاتمان، على احتجاز أحمد أوزر قائلاً: إن هذه العملية تؤكد صحة تحذيرات زعيم الحزب دولت باهتشلي، التي تفيد بأن تحالف “التوافق المدني” في جوهره يمثل “تحالفاً مع PKK”.
ودعا بويكاتمان إلى ضرورة فحص الشراكة بين حزب الشعب الجمهوري وحزب (DEM)، ووجوب منع البلديات من الانحياز للتنظيمات الإرهابية.
من أحمد أوزر ؟
وُلد البروفيسور الدكتور أحمد أوزر في فان عام 1960. تخرج من قسم الفلسفة في جامعة حاجي تبه عام 1986، وأكمل دراسة جانبية في علم الاجتماع.
وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة حاجي تبه عام 1995 ببحثه حول “الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمشروع GAP”، ونُشرت أطروحات الماجستير والدكتوراه الخاصة به ككتب.
وعمل كأخصائي علم اجتماع في مشروع “GAP” التابع لمؤسسة التخطيط الحكومية (DPT) والمتمركز في شانلي أورفا في أواخر الثمانينيات.
وشارك أوزر في العديد من الدراسات الاجتماعية والسياسية العامة حول الهوية السياسية للأكراد. وخلال السنوات اللاحقة، عمل كأستاذ جامعي في عدة جامعات وتولى مهام إدارية، وله 38 كتاباً، من ضمنها أربعة روايات وسيناريو لفيلم يعالج موضوع الهجرة.