يجري المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، زيارة إلى دمشق اليوم الأربعاء، لبحث ملف اللجنة الدستورية مع مسؤولي النظام وإمكانية استئناف المحادثات المتوقفة منذ أكثر من عامين.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام عن مصادر وصفتها بـ”المتابعة” أن بيدرسن سيصل اليوم إلى دمشق في زيارة تستمر عدة أيام، وسيجري خلالها عدداً من اللقاءات للبحث في ملف اللجنة الدستورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة بيدرسن إلى دمشق هي الثانية هذا العام، وتتزامن مع التصعيد الإسرائيلي المتواصل في المنطقة وفي سوريا، ومع استمرار تعثر إطلاق محادثات اللجنة الدستورية بسبب عدم التوافق على مكان انعقادها.
ويوم أمس الثلاثاء، أجرى بيدرسن زيارة إلى العاصمة الأردنية عمان، التقى خلالها وزير الخارجية أيمن الصفدي، وبحث الجانبان جهود الحل السياسي في سوريا.
في 16 تموز 2022، أبلغ بيدرسن وفد المعارضة السورية المشارك في محادثات اللجنة بتأجيل انعقاد الجولة التاسعة نزولاً عند رغبة النظام.
وفي ذلك الوقت، تسلم رئيس وفد المعارضة في اللجنة، هادي البحرة، رسالة رسمية من بيدرسن لتأجيل انعقاد الجولة التاسعة التي كان مقرراً عقدها في 25 تموز 2022 في العاصمة السويسرية جنيف.
ويعود سبب تأجيل الجولة التاسعة إلى تلقي بيدرسن إخطاراً من رئيس وفد النظام في المحادثات، أحمد الكزبري، بأن وفده “سيكون مستعداً للمشاركة في أعمال اللجنة الدستورية فقط عندما تتم تلبية الطلبات المقدمة من روسيا”.
ولم يحدد الكزبري أو بيدرسن تلك الطلبات، إلا أن عدداً من المسؤولين الروس أكدوا أنها تتعلق بمكان انعقاد المحادثات، حيث تطالب موسكو بنقلها من جنيف بسبب موقف سويسرا من الحرب في أوكرانيا ومشاركتها في العقوبات ضد روسيا.
يشار إلى أن بيدرسن يحاول منذ ذلك الوقت إقناع النظام وروسيا باستئناف المحادثات، واقترح أماكن بديلة لعقد الاجتماعات، إلا أن جهوده باءت بالفشل حتى الآن.