أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الغارة الجوية العنيفة على وسط بيروت صباح اليوم السبت، كانت تستهدف مسؤول العمليات في حزب الله “محمد حيدر”.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الدفاع المدني اللبناني ارتفاع حصيلة ضحايا غارة إسرائيلية “قوية” استهدفت مبنى سكنياً في منطقة البسطة وسط العاصمة بيروت، فجر اليوم السبت، إلى 11 قتيلاً و23 جريحاً.
وأوضح الدفاع المدني أن الضحايا تم انتشالهم من تحت الأنقاض، مشيراً إلى أنه تمكن من إخماد حريق ضخم في المبنى المستهدف والمكون من 7 طوابق، بالإضافة إلى شقتين سكنيتين بجانبه.
هيئة البث الإسرائيلية، نقلت عن مصدر أمني قوله إن المستهدف من الغارة على منطقة البسطة ببيروت هو مسؤول العمليات في حزب الله محمد حيدر، الملقّب بـ “أبو علي حيدر”، بينما لم يصدر أي تعليق من حزب الله حتى اللحظة.
وسائل إعلام لبنانية أشارت إلى أن مسؤول العمليات في حزب الله “أبو علي حيدر”، يعدّ من أبرز الشخصيات العسكرية في الحزب، واتسعت دائرة مسؤولياته بعد اغتيال عماد مغنية عام 2008 ومصطفى بدر الدين عام 2016، وفق ما رصدت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
وبحسب المصادر، فقد لعب “أبو علي” دوراً محورياً في هيكلة استراتيجية الحزب الأمنية. ويُعرف بأنه “العقل الأمني الاستراتيجي” نظراً لـ “مساهمته البارزة في تطوير الخطط الأمنية والإستراتيجية التي تحدد ملامح نشاط الحزب”.
كما كان حيدر عضواً في “مجلس الجهاد” التابع للحزب، وشغل مسؤوليات أمنية رفيعة المستوى، وله صلة قرابة مع القياديين محمد عفيف ووفيق صفا، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق بحزب الله. كما كان أيضاً مستشاراً للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ما عزز من مكانته داخل الحزب.
من جانبها، أوضحت القناة (12) الإسرائيلية أن محمد حيدر، مثّل الحزب في مجلس النواب اللبناني خلال الأعوام (2005-2009). وأضافت أنه كان مسؤولاً عن جميع المشاريع العسكرية السرية التي يديرها حزب الله من خلال “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني.
ولفتت وسائل الإعلام إلى أن إسرائيل حاولت في 25 آب 2019 اغتيال محمد حيدر، بعد أن قصفت طائرتين مسيرتين الضاحية الجنوبية لبيروت، ولكنها لم تنجح في تلك المحاولة.