كشف الجيش الإسرائيلي تفاصيل العمليات التي نفذها ضد “الوحدة 4400″ التابعة لـ”حزب الله” في سوريا، وتمكنه من اغتيال عدد من قياداتها وتدمير نفق وصفه بـ”الاستراتيجي”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان إن إيران أنشأت بالتعاون مع “حزب الله” محاور سرية لنقل الأسلحة عبر الأراضي السورية إلى لبنان، وتمكنت خلالها من نقل آلاف الشاحنات ومئات الطائرات التي تحمل آلاف الصواريخ والوسائل القتالية.
وأكد البيان أن إيران تدير محور عمليات نقل السلاح إلى “حزب الله” بالشراكة مع النظام السوري وبالتغافل منه، موضحاً أن مسؤولين في النظام يقدمون المساعدة في عمليات نقل الوسائل القتالية من خلال تخزين الأسلحة في مستودعات قوات النظام قبل نقلها إلى لبنان، وتقديم تسهيلات كبيرة عند المعابر الحدودية التي تديرها شعبة الأمن العسكري.
وأوضح البيان أن “الوحدة 4400” أسست عام 2000 وأنشأت العديد من المحاور الاستراتيجية على الحدود السورية اللبنانية، وتتولى المسؤولية عن تسلح “حزب الله” من خلال تهريب الوسائل القتالية من إيران ووكلائها في المنطقة إلى لبنان، وتعمل على زيادة مخزون “الحزب” من السلاح قدر الإمكان.
وأشار إلى أنه في إطار الحرب الدائرة في لبنان، شن الجيش الإسرائيلي غارات واسعة النطاق لضرب “الوحدة 4400” ومحاور نقل الأسلحة التابعة لها، مؤكداً أن تلك العمليات أسفرت عن اغتيال قائد الوحدة محمد جعفر قصير في بيروت، وخليفته علي حسن غريب في دمشق، إلى جانب عدد من القادة الكبار الآخرين.
ووفقاً للبيان، فقد تم ضرب محاور نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان بسلسلة غارات، وشملت تلك الضربات تدمير نفق استراتيجي بطول 3.5 كيلومترات، واستغرقت عملية إنشائه نحو 10 سنوات.
وتوعد البيان بأن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل على رصد وإحباط كل محاولة صادرة عن إيران لتسليح وكلائها في الشرق الأوسط.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يشن بشكل دوري ضربات جوية ضد مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية و”حزب الله” في سوريا، إلا أنه صعد عمليات القصف بشكل ملحوظ بعد اندلاع الحرب في لبنان في 23 من أيلول الماضي.