الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأعمال العدائية في سوريا

حذّرت الأمم المتحدة من تأثير تفاقم الأعمال العدائية المستمرة في أجزاء مختلفة من سوريا على المدنيين وعمليات الإغاثة، في حين أعلنت منظمات إنسانية وإغاثية وطبية تعليق عملياتها في شمالي سوريا.

جاء ذلك في بيان مشترك للمنسق المقيم للشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، رامناتن بالكرشنن، عقب غارات شنتها إسرائيل على المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، والتصعيد الأخير في شمالي سوريا.

وأعرب البيان الأممي عن “الحزن الشديد” لمقتل أحد المتطوعين في منظمة “الهلال الأحمر السوري”، وإصابة متطوعين آخرين، على معبر الدبوسية الحدودي في حمص، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة مالا يقل عن 10 آخرين، بما في ذلك نساء وأطفال.

وقال البيان إن الهجوم “تسبب في أضرار جسيمة لعدد من سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر العربي السوري، وغيرها من المرافق الإنسانية، وأدى إلى تعطيل جسرين، ما أسفر عن تعليق جميع العمليات الإنسانية على المعابر الحدودية في البلاد حتى إشعار آخر”.

وشدد البيان على أن “العاملين في المجال الإنساني والمنشآت الإنسانية والعمليات الإنسانية محميون بموجب القانون الإنساني الدولي، ويجب ألا يقعوا في مرمى النيران”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه “مع ذلك، فإننا نشهد اليوم انتهاكات متكررة وصارخة للقانون الإنساني الدولي، بمنأى عن أي ردع أو محاسبة”.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى “اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وكذلك العاملين في المجال الإنساني والعمليات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، بما يتفق تماماً مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي”.

وأكد بيان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على أن “ممارسات الإفلات من المحاسبة والعقاب يجب أن تنتهي فوراً”.

في سياق ذلك، أعرب نائب المنسق الإنساني الإقليمي للأزمة السورية، ديفيد كاردن، عن قلقه العميق إزاء تأثير التصعيد الأخير للأعمال العدائية في شمال غربي سوريا على المدنيين، وخاصة الأطفال.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن ثلاثة فتيان، لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً، قتلوا يوم أمس، في حين أصيب أكثر من اثني عشر طفلاً آخرين في قصف مدفعي في إدلب وغربي حلب، مشيراً إلى أن “جميع الأطفال كانوا في مؤسسة تعليمية وقت الهجوم”.

وعن العمليات الإنسانية، قال حق إن “شركاءنا يحاولون التحقق من عدد الأشخاص الذين ربما نزحوا بسبب أعمال العنف الأخيرة”، مضيفاً أنه “حتى اليوم، أفادت 35 منظمة غير حكومية على الأقل بتعليق عملياتها الإنسانية في المنطقة”.

وذكر شركاء الصحة للأمم المتحدة أن “الخدمات لم تعد تعمل في 14 منشأة صحية على الأقل في شمالي البلاد، وخاصة في المناطق الواقعة على طول خط المواجهة بسبب القتال، في حين أغلقت المدارس الخاصة والعامة، فضلاً عن العديد من الطرق الرئيسية في إدلب وغربي حلب”.

وعن دخول المساعدات الإنسانية، أكد المسؤول الأممي أن المساعدات الإنسانية ما تزال تدخل من معبر باب الهوى الحدودي، حيث عبرت 10 شاحنات تحمل إمدادات من منظمة الصحة العالمية ومفوضية اللاجئين واليونيسيف إلى إدلب من تركيا بعد ظهر أمس الأربعاء.

Read Previous

المعارضة السورية تطلق عملية “ردع العدوان” شمالي البلاد

Read Next

“وزارة الاقتصاد الألمانية” شحن أسلحة بقيمة 131 مليون يورو إلى إسرائيل

Most Popular