أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية المستمرة، لافتاً إلى أن “لا معلومات عن اجتماع يعقد في قطر لبحث الأزمة في سوريا”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، يوم الثلاثاء في المؤتمر الصحافي الأسبوعي إن “موقف قطر واضح وداعم لمصلحة الشعب السوري والحسم العسكري لن يؤدي إلى حل في سوريا”. وأضاف “نؤكد أهمية تجنيب المدنيين تبعات الصراع وإيجاد حل شامل وندعم أي مبادرة تنهي الحرب”.
ودعا الأنصاري إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن في سوريا والعودة إلى طاولة المفاوضات ووقف الأعمال العسكرية.
وذكرت وسائل إعلام حكومية إيرانية نقلا عن وزير الخارجية عباس عراقجي يوم الاثنين أن وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا من المرجح أن يجتمعوا في إطار عملية أستانا يومي السابع والثامن من كانون الأول الحالي لمناقشة الملف السوري على هامش منتدى الدوحة.
وتأتي تصريحات الأنصاري تزامناً مع الأحداث المتسارعة الجارية على الأراضي السورية، وبالأخص بعد سيطرة عمليتي “ردع العدوان” و”فجر الحرية” على مدينة حلب وأجزاء من ريفها وكامل محافظة إدلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي، في أكبر مواجهة عسكرية من نوعها، أعادت الملف السوري إلى الواجهة السياسية والإعلامية.
وفجرت الفصائل العسكرية المشاركة في عمليات السيطرة على حلب وريفها إلى جانب ريفي إدلب وحماة قنبلة سياسية إقليمية ودولية، بعد سنوات من محاولة تعويم النظام من جديد من خلال التطبيع العربي والإقليمي معه.
وأبدت العديد من الدول مواقف متأخرة نسبياً مع حجم الفعل العسكري المتسارع على الأرض، وعدم تمكن النظام السوري من وقف العملية التي تواصل طريقها نحو مدينة حماة.