أعلنت الفصائل العسكرية خروج كامل مدينة درعا عن سيطرة النظام السوري والدخول إلى مركز المدينة للمرة الأولى منذ انطلاق الثورة السورية، وسط انهيار كبير في صفوف قوات النظام، فيما تواصل غرفة عمليات معركة الحسم هجماتها على مقرات قوات النظام في مدينة السويداء.
وقالت غرفة عمليات الجنوب إن قواتها سيطرت على اللواء 12، المعقل الأكبر للميليشيات الإيرانية في جنوبي سوريا، وأعلنت حظراً للتجوال في مدينة درعا، وطالبت المواطنين بالتزام منازلهم حتى استكمال تأمين المدينة
وفي السويداء، تواصل غرفة عمليات معركة الحسم هجماتها على مقرات قوات النظام، وسيطرت على مدينة صلخد جنوبي السويداء وجميع المفارز الأمنية فيها.
من جانب آخر، أفادت مصادر صحفية غربية عن مسؤولين أمنيين سوريين وعرب أن زوجة رئيس النظام السوري وأبنائه فروا إلى روسيا، وفر أصهاره إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما مصير الأسد ما يزال مجهولاً.
في سياق ذلك، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إيران بدأت في إجلاء مسؤوليها من إيران، بما في ذلك دبلوماسيين وعسكريين وقادة في “الحرس الثوري” و”فيلق القدس” من سوريا إلى العراق ولبنان، مشيرة إلى أن بعض عمليات الإجلاء تجري عبر طائرات إلى العاصمة الإيرانية طهران، في حين يغادر آخرون عبر طرق برية إلى لبنان والعراق، وبعضهم يغادرون عبر ميناء اللاذقية.
وفي الوسط السوري، تقترب قوات المعارضة من تحقيق تقدم جديد في مدينة حمص، حيث يُتوقع السيطرة على مركز المدينة خلال الساعات القادمة، ويعني فقدان حمص بالنسبة للنظام خسارة معاقله في شمال ووسط سوريا، باستثناء بعض القرى غربي حمص وحماة، مما يجعل نفوذه مقتصراً على دمشق والمناطق الساحلية فقط.
وفي إطار العمليات العسكرية، نجحت المعارضة في السيطرة على أكثر من 40 حاجزاً للنظام في الجنوب، من أبرزها حاجز التابلين الذي يربط بين ريفي درعا الغربي والشرقي، وحواجز خربة غزالة والمساكن.
كما تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على 42 قرية وبلدة جنوبي سوريا، من بينها بصر الحرير، مدينة نوى، مدينة إنخل، وبلدة محجة، وشملت العمليات السيطرة على 12 قطعة عسكرية مهمة، من أبرزها اللواء 52 ميكا وسرية عابدين، وفقاً لما أفادت به “إدارة العمليات العسكرية”.