تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يُظهر لقطات من داخل مكتب اللواء في النظام السوري السابق، ماهر الأسد، حيث وُجدت جثة مدير مكتبه اللواء علي محمود مقتولاً في ظروف غامضة.
وأظهرت اللقطات، التي التقطتها عدسة كاميرا أحد الأشخاص عقب إعلان سقوط النظام السوري، جثة اللواء محمود جالساً على كرسيه داخل المكتب في دمشق والدماء تشكل بركة أسفل قدميه، في حين لم يُعرف ما إذا كان مقتله ناجماً عن تصفية أو انتحار.
يُعتبر اللواء علي محمود من الشخصيات المقربة من ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، وأحد أبرز قادة النظام. لعب محمود دوراً محورياً في العديد من العمليات العسكرية التي قادها ماهر وأسفرت عن مقتل عدد كبير من السوريين.
وتولى اللواء محمود قيادة عدة حملات عسكرية، أبرزها حملة درعا عام 2018 التي انتهت بسيطرة قوات النظام على المدينة، كما كان جزءاً من العمليات العسكرية التي استخدمت القوة المفرطة ضد المعارضين.
تُعد “الفرقة الرابعة”، التي قادها ماهر الأسد، واحدة من أبرز الوحدات العسكرية التابعة للنظام السوري السابق. أنشئت في أوائل التسعينيات من القرن الماضي على يد رفعت الأسد، واكتسبت أهمية استراتيجية بسبب دورها في حماية النظام، خاصة بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011.
اشتهرت الفرقة بتنفيذها عمليات عسكرية دموية استهدفت المدن والقرى الخارجة عن سيطرة النظام، مما جعلها محط انتقاد واسع بسبب الانتهاكات التي ارتكبتها.