لقيت طفلة سورية حتفها وفُقدت عائلتها في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر البحر، في حادثة مأساوية جديدة تُضاف إلى سلسلة حوادث الهجرة غير النظامية للسوريين الباحثين عن مستقبل أفضل وحياة كريمة.
وأفادت شبكات إخبارية محلية، اليوم الثلاثاء، بأن الطفلة نور عبد الرزاق التيسير الحجي، من أبناء مدينة موحسن بريف دير الزور الشرقي، لقيت مصرعها غرقاً في البحر يوم الجمعة الماضي.
وأضافت الشبكات أن والد الطفلة وشقيقها أحمد، اللذين كانا برفقتها، ما زالا مفقودين حتى اللحظة، من دون توفر معلومات عن مصيرهما.
وتكررت مثل هذه الحوادث على مدار السنوات الفائتة، حيث يواجه اللاجئون السوريون مخاطر جسيمة ومتعددة خلال رحلاتهم الشاقة إلى أوروبا. تتنوع هذه المخاطر بين الظروف الجوية القاسية، والتعرض للضياع، وفقدان المواد الغذائية، إلى جانب الأخطار المتعلقة بوسائل النقل غير الآمنة وتحديات أخرى.
وخلال رحلاتهم عبر البر، يواجه اللاجئون السوريون تحديات هائلة؛ إذ تمثل الغابات الكثيفة في بلغاريا، على سبيل المثال، بيئة قاسية تتسبب في فقدانهم للطعام والماء، مما يزيد من احتمالات التعرض للجفاف والإرهاق.
وفي كثير من الأحيان، يواجه هؤلاء اللاجئون صعوبة في تحديد مواقعهم، مما يزيد من خطر الضياع في أماكن نائية وغير مأهولة. كما أن الظروف الجوية المتقلبة والبرودة الشديدة قد تكون مميتة، خاصة لأولئك الذين لا يملكون المعدات اللازمة أو الخبرة في التعامل مع مثل هذه الظروف.