أقرّت روسيا بأنها أجلت جوّاً قسماً من طاقمها الدبلوماسي في العاصمة السورية، حسبما أعلنت موسكو اليوم الأحد. وذلك بعد أنباء عن سحبها معدات عسكرية وضباطاً من مناطق في سوريا.
وقالت إدارة حالات الأزمات بوزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته على منصة تلغرام إنه “في 15 من كانون الأول، تم سحب قسم من طاقم التمثيل (الدبلوماسي) الروسي في دمشق على متن رحلة خاصة لسلاح الجو الروسي (…) غادرت من قاعدة حميميم الجوية”، على الساحل السوري، وفق وكالة فرانس برس.
وأوضحت الإدارة أن الطائرة وصلت إلى مطار تشكالوفسكي قرب العاصمة موسكو، من دون أن تشير إلى عدد الأشخاص الذين عادوا على متنها.
ولفتت إلى أن الرحلة شملت إجلاء أعضاء في البعثات الدبلوماسية لبيلاروسا وكوريا الشمالية وأبخازيا، وهي منطقة انفصالية في جورجيا تدعمها موسكو، مؤكدة في الوقت ذاته أن “السفارة الروسية في دمشق مستمرة في عملها”.
وأمس السبت، نقلت وكالة رويترز عن أربعة مسؤولين سوريين، أن روسيا بدأت بسحب قواتها العسكرية من خطوط المواجهة في شمالي سوريا ومواقعها في جبال اللاذقية، مع احتفاظها بقاعدتيها الرئيسيتين في البلاد،
ووفقاً للمصادر، فإن روسيا لا تنوي مغادرة قاعدتي طرطوس البحرية ومطار حميميم العسكري بعد سقوط بشار الأسد. وللقاعدتين دور رئيسي في حفاظ روسيا على نفوذها في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط وحتى في إفريقيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين يوم الأربعاء الفائت إن موسكو على تواصل مع السلطات الجديدة في سوريا بشأن مستقبل القاعدتين، وفق ما نقل المصدر.