رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالتزام الحكومة المؤقتة في سوريا بحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات والعاملين في المجال الإنساني إلى البلاد.
وقال غوتيريش في بيان إنه أرسل وكيله للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، إلى دمشق للتحاور مع الحكومة الجديدة بشأن توسيع نطاق المساعدات الإنسانية في سوريا بعد التطورات الأخيرة.
وأشار البيان إلى أن فليتشر اجتمع في دمشق مع قائد إدارة العمليات العسكرية، أحمد الشرع، ومع رئيس حكومة تصريف الأعمال، محمد البشير، وبحث معهما عدة ملفات.
وأوضح غوتيريش أن فليتشر اتفق مع الشرع والبشير على اختصار البيروقراطية بشأن التصاريح والتأشيرات للعاملين في المجال الإنساني، وضمان استمرارية الخدمات الحكومية الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم، والانخراط في حوار حقيقي وعملي مع المجتمع الإنساني الأوسع.
وأجرى وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، زيارة إلى سوريا في إطار جولة تستغرق أسبوعاً إلى منطقة الشرق الأوسط، والتقى في دمشق مع مسؤولين في الحكومة المؤقتة وشركاء الأمم المتحدة لبحث الاستجابة الإنسانية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن زيارة فليتشر “في هذا الوقت المتسم بالتغيرات السريعة والاحتياجات الإنسانية ستشمل لبنان وتركيا والأردن”.
وأشار دوجاريك إلى أن 880 ألف شخص شُردوا في سوريا منذ تصاعد الأعمال العسكرية، مؤكداً أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون دعم الاستجابة وتوفير المساعدات ومنها الماء والغذاء والنقود والخيام.
كما أكد دوجاريك أن “الأعمال العدائية قرب السد الأسبوع الماضي أدت إلى انقطاع الكهرباء لفترات طويلة وتعطل المياه وخدمات رئيسية أخرى، بما أثر في ملايين الأشخاص في المنطقة الذين يعتمدون على تلك الخدمات”.
يشار إلى أن فليتشر سيقدم اليوم الثلاثاء إحاطة عبر الفيديو من دمشق أمام مجلس الأمن الدولي للحديث عن الوضع الإنساني وعن زيارته إلى سوريا.