ادعى زعيم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، امتلاك معلومات استخباراتية تشير إلى خطط لتنظيم “داعش” تستهدف المنشآت التي تضم عناصره وعائلاتهم في شمال شرقي سوريا.
وقال عبدي، في تصريحات لصحيفة “ذي وورلد” البريطانية، “نمتلك معلومات عن مخططات لشن هجمات على مراكز الاحتجاز التي تضم أعضاء داعش أو عائلاتهم”، زاعماً أن تصاعد الهجمات التركية وفصائل الجيش الوطني السوري يعرقل انتشار قواتهم، ويؤثر سلباً على أمن وحماية هذه المنشآت، بحسب وصفه.
ودعا “عبدي” الإدارة الأميركية إلى ممارسة ضغوط فعّالة على أنقرة لمنعها من استهداف مواقع “قسد” في مدينة كوباني، مشدداً على أهمية الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم.
وأضاف: “من كوباني بدأ تعاوننا مع الولايات المتحدة، ومن هذه المدينة الرمزية انطلقت العمليات التي توجت بالهزيمة الميدانية لداعش. الآن، كوباني مهددة، وعلى الولايات المتحدة واجب أخلاقي لحمايتها”.
وفيما يتعلق بالتواصل مع “هيئة تحرير الشام”، أوضح عبدي أن هذا التواصل يقتصر على “التنسيق الأمني”، وأشاد بما وصفه بـ”تصريحات إيجابية” صدرت عن الإدارة الجديدة التي تدير دمشق.
كما زعم أن انشغال قواتهم “بالتصدي للهجمات التركية” حال دون إرسال أي وفود إلى دمشق، وشدد على أن “الأكراد قاتلوا الإرهاب جنباً إلى جنب مع التحالف الدولي، وأنهم يستحقون حقوقهم الدستورية في سوريا المستقبلية”.
واختتم عبدي حديثه بالإشارة إلى العلاقات الجيدة التي تربط “قسد” مع الإدارة القادمة في واشنطن، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه الإدارة في بناء سوريا تمثل جميع الأطياف.
ويأتي حديث عبدي في وقت تتوارد فيه الأنباء عن نية الجيش التركي بدء عملية عسكرية ضد مواقع “قسد” في مدينة عين العرب/كوباني بريف حلب الشرقي بعد سيطرة الجيش الوطني على مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وفي وقت سابق، اقترح مظلوم عبدي إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة عين العرب/كوباني بهدف تبديد المخاوف الأمنية التركية.
وكان الجيش الوطني السوري قد أعلن، في العاشر من شهر كانون الأول الجاري، فرض سيطرته على كامل مدينة منبج شرقي حلب، ضمن عمليته العسكرية المستمرة “فجر الحرية”.