استمرت إسرائيل، يوم الجمعة، في مهاجمة الإدارة السورية الجديدة ووصفتها بأنها “عصابة إرهابية”، على الرغم من الدعم والترحيب العالمي الذي حظيت به الإدارة الجديدة بخصوص تصريحاتها وسياساتها وإدارتها للمرحلة ما بعد نظام الأسد، والقبول الواسع داخليًا وخارجيًا.
وادعى وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية، أن الإدارة الجديدة هي “عصابة إرهابية كانت في إدلب وسيطرت على العاصمة دمشق”، وفقًا لوكالة الأناضول.
وأضاف ساعر: “العالم يريد أن يراهم كحكومة جديدة ومستقرة لأن الدول ترغب في إعادة اللاجئين الموجودين على أراضيها إلى سوريا.. إنه نظام إسلامي”، على حد تعبيره.
ولم يقدم الوزير الإسرائيلي أي تفسيرات أو تفاصيل تبرر هجومه على الإدارة الجديدة في سوريا.
وردًا على نجاح فصائل الثورة السورية في إسقاط بشار الأسد، اجتاحت إسرائيل المنطقة العازلة واحتلت العديد من البلدات السورية، ودمرت القدرات العسكرية للدولة بما في ذلك المطارات والموانئ. وفي أكثر من مناسبة، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراؤه ما أسموه “النظام الجديد” في سوريا بمواصلة الهجمات، ونعته بـ”الجهاديين”. يأتي ذلك في وقت يواصل فيه العالم إقامة علاقات مع الإدارة الجديدة في سوريا التي أكدت مرارًا التزامها ببناء دولة القانون والمؤسسات، وضمان الحقوق والعدالة لجميع السوريين.
ورحبت دول غربية وعربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، بـ”النهج البراغماتي” والتصريحات “الإيجابية” الصادرة عن القيادة السورية الجديدة، ممثلة بقائدها العام أحمد الشرع.
تجدر الإشارة إلى أن الشرع سبق أن أكد في تصريحات سابقة، أن سوريا لن تشكل أي تهديد لأي دولة، وهي منهكة من الحروب وبحاجة لتنميتها وتقويتها، وهذا ما ستركز عليه إدارته بعد عقود “من الظلم والطغيان وتدهور الأوضاع المعيشية”.
