رغيد الططري، المعروف بـ”عميد المعتقلين السوريين”، هو عسكري سوري اعتقل عام 1982 وقضى 43 عامًا في سجون نظام الأسد المخلوع، مما جعله صاحب أطول فترة اعتقال سياسي وفقًا للعديد من المنظمات الحقوقية.
تم الإفراج عنه من قبل فصائل المعارضة السورية التي اقتحمت سجون الأسد وحررت المساجين خلال سيطرتها على المدن السورية في إطار عملية “ردع العدوان”. هذه العملية أدت إلى إسقاط بشار الأسد في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2024
وكرّم أهالي محافظة حماة وسط سوريا، يوم أمس الجمعة، الطيار رغيد الططري عقب قضائه 43 عاماً في سجون نظام الأسد قبل الإطاحة به.
وباسم أهالي حماة، قدّم الشيخ معاذ ريحان السيف المذهّب للططري، مشيراً إلى أنه “هدية رمزية لقضائه أكثر من نصف عمره في سجون النظام”.
القصة المتداولة عن الططري – بحسب ابنه وائل الططري خلال لقاء سابق مع موقع “CBC” الكندي – تقول إنه رفض ضرب مواقع في محافظة حماة، أو الإبلاغ عن زملاء له انشقوا عن الجيش.
ووجّهت له تهمة عصيان الأوامر، إلا أن المحكمة برّأته من التهمة استناداً إلى كونه ضابطاً صغيراً نفّذ أوامر قائده بعدم تنفيذ عملية الاستهداف، لكن المحكمة سرّحته من الجيش، سافر رغيد إلى الأردن في عام 1980 إثر تسريحه من الجيش، وبقي فيها ثمانية أشهر، لينتقل بعدها إلى مصر، حيث قدّم طلب لجوء لدى مفوضية الأمم المتحدة، لكنه لم يلقَ قبولاً.
وبعد اغتيال الرئيس السابق أنور السادات واندلاع أعمال عنف وضيق الحال، أُجبر رغيد على العودة إلى دمشق، وفي 24 من تشرين الثاني 1981، اعتُقل في مطار دمشق الدولي وبقي سجيناً حتى تحريره مؤخراً.
تنقّل رغيد بين إدارة المخابرات العامة، وسجن المزة العسكري في دمشق، وسجن تدمر العسكري، ثم نُقل إلى سجن صيدنايا، ومنه إلى سجن عدرا، ثم إلى سجون أخرى.
والططري من مواليد دمشق عام 1954، التحق بالكلية الجوية عام 1972 وتخرّج فيها عام 1975، وخدم في عدة أسراب.