أجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفرنسي، جان نويل بارو، لبحث آخر التطورات المتعلقة بالوضع في سوريا. ووفقاً لبيان صادر عن الخارجية الأميركية، ركزت المحادثات على دعم الشعب السوري لتحقيق مستقبل أفضل، مع الحد من مخاطر عدم الاستقرار، بما في ذلك تهديدات تنظيم الدولة.
وأكد الجانبان أهمية عملية انتقال سياسي شاملة بقيادة سورية، مشددين على ضرورة احترام حقوق الإنسان، وحماية المدنيين، وخاصة أفراد الأقليات، وفقاً للقانون الإنساني الدولي. كما دعا بلينكن إلى تقديم دعم دولي لتحديد أماكن المفقودين والمحتجزين تعسفاً، بمن فيهم الصحفي الأميركي المفقود في سوريا، أوستن تيس.
وفي سياق متصل، أعلنت السفارة الأميركية أن مسؤولين أميركيين عقدوا لقاءات مع السلطات المؤقتة في دمشق لمناقشة حماية المواطنين الأميركيين المختفين، استمرار القتال ضد تنظيم داعش، ومنع التوسع الإيراني في سوريا، وضمان تمثيل شامل لجميع السوريين.
وفي تصريح سابق، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن بلاده في “حوار مستمر مع هيئة تحرير الشام”، مشيراً إلى أن المحادثات تناولت قضايا محلية ودولية، واصفاً إياها بأنها “مثمرة”، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
تجدر الإشارة إلى أن وفداً أميركياً برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، زار دمشق في 20 ديسمبر الماضي. وشمل الوفد المبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، والمستشار دانيال روبنشتاين، المكلف بقيادة جهود الخارجية الأميركية في سوريا.
وفي أعقاب الاجتماع مع الإدارة السورية الجديدة، وصفت باربرا ليف المباحثات بأنها “جيدة ومفصلة”، مشيدة بتصريحات معتدلة من قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع، ووصفت نهجه بالعملي، مما يعكس توجهاً نحو بناء تفاهمات مستقبلية.