ذكرت وسائل إعلام عبرية ومكتب رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو أن وفداً يضم ممثلين عن الموساد والشاباك وجيشه توجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، في محاولة أخيرة لتحقيق تقدم في المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، وذلك قبل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
خلفية المفاوضات
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن غال هيرش، المندوب الإسرائيلي المكلف بملف الأسرى، غادر اجتماعاً مع عائلات الأسرى بشكل مفاجئ بعد تلقيه مكالمة عاجلة بشأن تطورات المفاوضات.
وأشار موقع “واللا” إلى أن إرسال الوفد إلى قطر يعكس وجود تقدم ملحوظ في المحادثات، مما دفع القيادة الإسرائيلية إلى اتخاذ خطوة جديدة لإحراز مزيد من التقدم.
وبحسب القناة الـ13 العبرية، فإن الوفد هو نفس الفريق الذي عاد إلى تل أبيب قبل أسبوع ونصف. وأضافت القناة أن هناك انقسامات في إسرائيل حول جدوى عودة الوفد إلى الدوحة قبل استلام قائمة بالأسرى الذين ستطلق سراحهم حماس ضمن الصفقة المحتملة.
تصريحات المسؤولين
وأكدت القناة أن القيادة الأمنية والسياسية الإسرائيلية خلصت إلى ضرورة إحراز تقدم في القضايا الممكنة، رغم التحديات. من جانبه، صرح وزير حرب اسرائيل كاتس لعائلات الأسرى بأن هناك تقدماً في المفاوضات، لكن الأمور تجري بصمت.
وأشار كاتس إلى أن المفاوضات لم تتوقف لكنها تسير ببطء، مؤكداً أن حماس لم تقدم حتى الآن قائمة بأسماء الأسرى الأحياء. وأضاف: “نعمل على معالجة هذه القضية بكل ما أوتينا من إمكانيات”.
تعكس التحركات الأخيرة رغبة إسرائيلية في استغلال الفرصة الراهنة لتحقيق تقدم في ملف حساس يتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط مساعٍ مكثفة لجعل هذه الجهود تؤتي ثمارها قبل تغييرات محتملة في المشهد السياسي الدولي.